كتاب مريم جميلة المهاجرة من اليهودية إلى الإسلام

5 - احلتيم من الحف! الى ا ا|يمان
نسمع بين الحين والاَخر عن غربيين بارزين يعتنقون الإسلام، ولعلّ
أشهرهم في الفترة الأخيرة الفيلسوف الفرنسي "رجاء غارودي "، كان
إيمانُه بالإسلام ضربة خطيرة وقاصمة لأعمق قلاع الغرب وأقواها،
وهي قلعة الفكر الفلسفي، بل وجاء إيمانه أيضاً ضربة قاتلة
للماركسية، التي لا يكابِرُ أحدٌ في أنه كان أكبر أساتذتها في فرنسة إ ن
لم يكن أوحدهم. ولعل هذا هو السبب الذي أسكت المشعوذين في
مصر المسلمة عن التعليق على إسلام غارودي، بل لم يتجرّؤوا حتى
على الهجوم عليه كعادتهم. ومما يؤسف له أنّ دعاة الإسلام سكتوا عن
الترحيب بهذا الحدث وتناولي (باستثناء كتاب صدر مؤخراً حول
فلسفته).
كان غارودي أحد القلائل الذين كتبوا عن تجربتهم مع الإسلام.
وقد جعل مدخله إلى هذا الحديث نظرته إلى الإسلام نفسه كدين،
وإشارته إلى نواحي القوة والعطاء في هذا الدين. وسبق غارودي في هذا
المجال سيدة يهودية أمريكية اعتنقت الإسلام في عام 961 ام وسافرت
إلى باكستان لتفيم مع زوجها المسلم هناك، وهذه السيدة هي: مريم
جميلة.
ومن الواضج انَّ السيدة مريم جميلة ليست على نفمس مستوى شهرة
الفيلسوف الفرنسي او غيره من الشخصيات التي اعتنقت الإسلام
مؤخراً. وهي تختار عن عمد إخفاء شخصيتها، فلا تتحدّث عن

الصفحة 188