كتاب مريم جميلة المهاجرة من اليهودية إلى الإسلام
بمبالغةٍ ان نقول: إنّ ما تبقى من الإيمان الإسلامي في تركية إنّما يرجع
إلى الجهود المثابِرة لبديع الزمان النُّورسي ".
وسألته عن القاديانية التي كانت آنذاك في بداية انتشارها وتأسيسها
(مساجد الضرار) في امريكة.
وهذه الأسئلة والمناقشاتُ جرت في زمن يهوديتها - وهذا عجيبٌ -
فهي قد وصلت إلى مرحلة عالية من الفهم والنضج والوعي والثقافة،
وهي يهودية، نتمنى ان يصل إليها اغلب المسلمين!!.
5 - اشهار ا سلامها:
ثم شرح اللّه صدرها للإسلام في سنة 381 اهـ-ا 96 ام، فذهبت
إلى إمام مسجد في بروكلين في نيويورك، وهو داود فيصل، وأسلمت
على يديه، وسمّت نفسها مريم الجميلة، وابتدأت حياتها بمرحلة
عجيبة كلها ابتلاءات ومحن، فعلى سبيل المثال كانت تذهبُ إلى
المسجد، وتناقِشُ المسلمين الذين كانوا يغضبون من اَرائها عن جمال
عبد الناصر وكمال أتاتورك.
6 - معاناتها بسبب الإسلام:
رأت المركزَ التجاريَّ التونسي في نيويورك، فوَلَجَتْه سعيدةً به
لتُفَاجأ بالخمور تملأُ المركز من ارضه إلى سقفه، وفوجئتْ بامرأةٍ
فرنسيةٍ موظفة في المركز أخبرتها أنَّ الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة
بدأ مرحلةً جديدةً في تونس ترك فيها الدين خلف ظهره.
وكانت بعد تخرُّجها من الجامعة ابتدأت تبحث عن عمل، فذهبت
إلى المركز العربي في نيويورك فما إن عرفوا أنها كانت يهوديةً
19
الصفحة 19
224