كتاب مريم جميلة المهاجرة من اليهودية إلى الإسلام

في عام 955 ام بضرب جماعة الإخوان المسلمين على يد قادة الثورة
المشؤومة.
وفي العقيدة اليهودية نلمجُ النزعة العنصرية، والحطَ من مكانة
الكثير من الأنبياء الذين ورد ذكرهم في القراَن، وتشويه صورتهم.
ومما يلفت النظرَ تركيزُ هذه العقيدة على الحياة الدنيا وإغفالها للاَخرة.
أما عباداتهم فينظر فيها إلى ذلك التمحور الغريبِ حول القدس
والعودة إلى أرض الميعاد.
وتكتمل الصورةُ عندما نجد مفهومهم الديني عن الحرب مضاعفأ
بوحشية دموية بشعة، تتجلّى في ممارستهم الإجرامية في لبنان وفي
غزة في فلسطين، وتوكد أنَّ ما يحدث ليس مناقضاً لجوهر الدين
اليهودي كما يذهب البعض، بل هو تحقيق وتجسيد لجوهر هذا
الدين.
وأسد فصول بحث مريم جميلة عن اليهودية إثارة هو تناولها لتاريخ
اليهودية الحديث، ونشأة الحركة الصهيونية. ويختلف مدخلُها عن
الأسلوب العلماني الذي يميز الدراسات المعالجة لهذه الموضوعات.
فهي تخلُصُ إلى ترابط اليهودية مع الصهيونية ومع الاستعمار الغربي ضد
الإسلام.
وتنتفل الكاتبة لعلاج امتدادات المأزق الصهيوني كما يتجلّى في
دولتهم التي أقاموها على أرض فلسطين السليبة، كما تقترح الحلول
المناسبة لمواجهة ما كان يسمى قبل سنوات بإزالة اَثار العدوان.
وأما القسم الذي تدرس فيها مريم جميلة المسيحية فهو مهم، لأنه
يأتي بمعلومات ووجهات نظر جديدة على القارىء، فهناك التتبع
المفصّل للأصول الوثنية التي دخلت في المسيحية المحرَّفة، وهي
191

الصفحة 191