أما القسم الثاني من هذا الكتاب فهو يركز على تلك المظاهر في
الإسلام التي تتقبلها العقلية الحديثة بدرجة كبيرة، بطريقة لا ممالأة
فيها.
اما القسم الثالث فيُظهِرُ كيف أنَ الإسلام بالفعل طُبّقَ في العصور
الاخيرة، ويؤكد للمتشككين الذين يدّعون أن طريقة الحياة التي
أوجدها هذا الدين، لا تعدو أن تكونَ "قوة " استنفدت قدرتها الخلاقة
منذ ألف سنة. وعلى عكس ذلك، فإنّ الإلحاح في جميع أنحاء العالم
على بعثٍ إسلامي يكتسبُ قوة يوماً بعد يوم.
قام بتعريب هذا الكتاب السيد س. حمد، وهو نفسُه يسلط الضوء
على أهميته ومزاياه فيقول:
"هذا كتاب أقدّمه للجيل الناشىء المسلم، الداعي إلى اللّه في هذا
العصر، الذي كثرت فيه الشهوات، وغلبت فيه النزوات، واختلط
الحق بالباطل، وخيّم ظلامُ الجاهلية المادية، حتى غدا هذا الجيلُ
يجد صعوبةً في تحسس طريقه في هذه الدياجير المظلمة " ظُلُممأبَغضُهَا
فَئ! بَعضٍ إِ آ أخَرجً صيدَ 5ُ و يَكَذ يَرَدفَا " أ النور: 0 4،".
ويضيف قائلاً: "وأهم ما يميّز الكتاب أنّ كاتبته السيدة مريم جميلة
أمريكية الأصل، يهودية النشأة، هداها اللّه إلى الطريق المستقيم،
طريق الإسلام، خبرتْ ديانتها، وخبرت الديانة النصرانية الحالية،
وخبرتْ الثقافة الغربية والحضارة المادية، فعندما اعتنقت الإسلام لبى
في نفسها نداء الضمير، نداءُ الفطرة، وعندما سبرت غورَ الإسلام
أخذت تكتبُ منافِحةً عنه عن تجربةٍ وفهمٍ ودرايةٍ وقناعةٍ، تبيّنُ زيفَ
الباطل في معتقداتها السابقة، وتكشِفُ طِلاء الضلال وفتنته عن بهارج