كتاب مريم جميلة المهاجرة من اليهودية إلى الإسلام

8 - ا إاسككل في مواج! ة الك! ب
تفدم المؤلفة في هذا الكتاب تحليلاً رائعاً لحماقة وعبث المساس
بالمبادىء والقيم الروحية للإسلام في محاولة يائسة لإثبات مدى توافقها
مع التطلعات المادية، وإنكار كل ما يتعارض مع روح الغرب
الحديث. كما أنها عارضت بشدة المتفرنجين في المجتمع الإسلامي
بأدلة ساطعة، وبينات أكيدة، حيث إنّها ترى أن المجتمع الإسلامي
يمكن أن يزدهر ويسهم في حضارته التكنوقراطية دون التضحية بمبادئه
الداخلية الخاصة بوجوده وبقائه.
هذا، ويكشف هذا الكتاب القناع عن مقتطفات من الدعاية العدائية
ضد الإسلام والمسلمين. ومن أهم مزاياه أنه لا يكتفي بعرض الهجمات
التي يتعرض لها الإسلام في جميع نواحيه من قبل المستشرقين الغربيين
والمسلمين المتفرنجين فحسب، بل لايتناول ايضاً بشكل علمي ومنطقي
العفلية التي يستند إليها خصوم الإسلام وأعدائه الداخليين والخارجيين
على السواء ليفهم القارىء ويدرك كيفية تفكيرهم.
أمّا المؤلفون الذين تم انتقادهم في هذا الكتاب، فهم "ولفرد
كانتوِل سميث " مدير المعهد الإسلامي بجامعة ميل جيل في كندا،
والمؤرخ الإنكليزي الشهير أرنولد توينبي، وويليام دوغلاس القاضي
حالياً بالمحكمة العليا في أمريكة، وجوليان هكسلي عالم الأحياء
ومدير اليونسكو سابقاً من 946 ام -948 ام، وألبرت سوتيزر،
198

الصفحة 198