كتاب مريم جميلة المهاجرة من اليهودية إلى الإسلام

ا لخاتمة
بعد عرض هذه الدراسة المتعلّفة بحياة الداعية الفاضلة السيدة مريم
جميلة، وأفكارها، ومنهجها، ومدى اهتمامها بالقضايا الإسلامية
المعاصرة، وعملها على تربية الجيل المسلم الصاعد، واستعراض
أهم مؤلفاتها نستطيع أن نوجز ما انتهينا إليه في النقاط التالية:
1 - على الرغم من انها ولدت في مدينة نيويورك الأمريكية عام
1934 م لأبوين يهوديين، ونشأت وترعرعت في أحضان الثقافة الغربية
الفاسدة والمتلوثة بركام الجاهلية، ومع ذلك لم تذق الخمر في
حياتها، ولم تخادن الرجال، ولم تحضر حفلات القوم، وكل هذا
عجيب من مثلها، ودليل على عناية اللّه بها.
2 - أثناء حضورها لدروس الحاخام اليهودي، سنحت لها الفرصة
بالاطلاع على تناقضات الديانة اليهودية، مما جعلتها تكتشف زيف
اليهود وفسادهم، واكتشفت أيضاً حقد علماء اليهود على المسلمين
وعلى الرسول! يو، حتى بدات تنفر من اليهودية، وتقترب من هدي
ا لإسلام.
لذا فإنها أقبلت على القراءة المطوَّلة عن كل ما يتعلق بالعرب
والمسلمين ممّا أدى إلى دخولها إلى حظيرة الإسلام.
3 - بعد إسلامها، قدّمت مريم جميلة نموذجاً فريداً للمرأة المسلمة
208

الصفحة 208