كتاب مريم جميلة المهاجرة من اليهودية إلى الإسلام
ومريم تعيش إلى اليوم حياةً إسلاميةً رائعةً، وهي - حفظها اللّه-
مشرفةٌ على حلقات نسائية في بيتها، وما زالت تكتب الكتبَ، وترسل
الرسائل إلى الان، ولمّا سئلت عن وصيتها للمسلمين قالت: "ادرسوا
القراَن والحديث، ولا تتَبِعوا الحضارة الغربية، وادرسوا الثقافة
الإسلامية ".
8 - محطات مهمة في حياتها:
أ - بقيت بضع سنوات وهي ملحدة تماماً بسبب أنها لم تجد ديناَّ
يَشبعُ نهمها الثقافي والفكري والروحي حتى أضاء الإسلامُ حياتها.
ب - لبست الحجابَ الكامل، والتزمت به، فلقد رأيتُ صورة لها
وهي بالجلباب الأسود السابغ، ولا يظهر من جسدها شيء، وهذ5
أعظم رسالةٍ لكلِّ المسلمات اللواتي يتساهلن في لبس الحجاب،
و! اونَّ به، فهذ 5 كانت يهودية أمريكية، ولمّا أسلمت التزمت
بالحجاب الكامل السابغ.
ب - حاولت أن تدعو ابويها للإسلام مراراً عندما كانت في امريكة،
واستمرت تدعوهما بعد وصولها إلى لاهور، فبعثت إليهما برسائل
متعددة، لكنّهما رفضا، وماتا على اليهودية سنة 5 0 4 ا هـ-985 ام.
وهكذا الإيمانُ إذا تمكّنت بشاشته من القلوب لا يستطيع صاحبُه
إلا أن يدعوَ إليه من يحب، ولا يمصوَّر قعود 5 عن تلك المهمة الجليلة.
د - عدد الكتب التي ألفتها قرابة 25 كتاباً، وكلُّها تفيض بروح
وثَّابة، وفهم متميز، واطلأع وثقافة واسعتين، وأفردت كتاباً عن
مأساة الفلسطينيين سمته (أحمد خليل)، ونشر 5 الاستاذ المودودي في
باكستان.
22
الصفحة 22
224