كتاب مريم جميلة المهاجرة من اليهودية إلى الإسلام

بوليتان للفنون (،*4 ول ح 3 ولالاا،،كاماأ اه 59 - ،1 حالاا) والذهاب معها لزيارة
معرض مختص بالخطّ العربي والمخطوطات القديمة للقراَن الكريم.
ومن خلال جولتنا للمتحف، حكت لي زينيتا قصّةَ إسلامها امام
صديقتين فلسطينيتين لها كشهود. فسألتُها: لماذا قررت أن تعتنقي
الإسلام؟
فقالت لي: "إنّها غادرت دروس البروفيسور كاتش عندما أصيبت
بمرض هو فشل كلوي شديد، حيث تدهورت حالتها الصحية، وفقد
والداها الأمل في حياتها" واستطردت قائلة: "وفي ظهيرة يوم من
الأيام، كنت أتلظّى من الحمى الشديدة، فبدأتُ أقرأ في المصحف
الموجود بجانب فراشي، وبينما كنتُ اتلو الايات بدأت أشعر بشيءٍ
غريبٍ في كياني، حيث أثرت الاَيات القراَنية أيّما تأثير في قلبي،
وهزّت مشاعري ووجداني، فلم أتمالك نفسي من البكاء، وعلمتُ
علمَ اليقين بأنني-سوف أُشفَى من مرضي. وسرعان ما تحسّنت حالتي
الصحية، واستعدتُ قواي، فاستدعيت صديقتيَّ المسلمتين، وأعلنتُ
شهادة ان لا إله إلا اللّه وانّ محمداً رسول اللّه، لأدخلُ في دائرة
الإسلام ".
أنا وصديقتي زينيتا نأكل في المطاعم السورية، حيث اكتسبنا مذاقأ
أكيداً لهذه الوجبات اللذيذة، وعندما يجتمعُ لدينا مال كافٍ كنا نطلب
وجبة الكُسْكُس وغيرها من المأكولات العربية من الرز والشوربة،
اما في حالة توفر كمية قليلة من النقود فكنا نطلب الأرز والعدس العربي
والفول وغيرها من الماًكولات العربية الشهية.
وخلال إلقاء البروفيسور كاتش محاضراته، كنت أقارِنُ في ذهني
بين ما قرأتُ في العهد القديم والتلمود وبين التعليمات التي يدعو إليها
30

الصفحة 30