كتاب مريم جميلة المهاجرة من اليهودية إلى الإسلام

القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف، فتوصّلت إلى نتيجة هي أ ن
اليهودية محرفة إلى حد كبير، حيث عبث بها الدهر عبثاً كثيراً، فلم
يبقَ لي إلا أن اعتنقَ الإسلام.
س 2 - هل كنتِ خائفةً من أنك قد لا تكونين مقبولةً لدى المسلمين؟
ج 2 - إنّ تعاطفي المتزايد مع الإسلام ومثله العليا أثار غضبَ اليهود
الاَخرين الذين كنتُ اعرفهم، وعندما علموا أنني اعتنقتُ الإسلام
بدؤوا يعتبرونني كأنني ارتكبت اكبرَ خيانة دينية بالنسبة لهم. وكانوا
يفولون لي: إنّ مثل هذا العمل الشنيع لا يؤدّي إلا إلى المسّ بكرامة
الاباء والأجداد، وهو عار عليهم، ولا يجلب إلا الكراهية لهم.
كذلك حذروني من أنني حتى بعد اعتناقي للإسلام، لن تستوعبني
المجتمعات الإسلامية.
وأثبتتِ الأيامُ أنّه لا اساسَ لمثل هذه المخاوف حيث إنني تلقيتُ
ترحيباً حاراً وحفاوةً بالغةً من قبل المسلمين جميعاً، ولم أجد فرقاً بين
المسلم القديم والمسلم الجديد.
كما أريدُ أن اوضِّج في هذا المقام أنني لم أعتنق الإسلام لانني
كرهت دينَ آبائي وأجدادي وتراثهم، بل قراري هذا كان من طلب
ضميري، وهو الانتقال من الضيق إلى السعة، أي إلى دين ديناميكي
شامل وهو الإسلام، اليس كذلك؟!
س 3 - هل واجهتِ المعارضةَ من قبل أهلك بسبب دراستك للإسلام؟
ج 3 - على الرغم من أنني وددتُ أن أعتنق الإسلام عام 954 ام،
إلا أن عائلتي تمكّنت من إبعادي عن ذلك. وحذّرتني من أنّ الإسلام
31

الصفحة 31