كتاب مريم جميلة المهاجرة من اليهودية إلى الإسلام

من شأنه ان يعفّد حياتي، لأنه ليس مثل اليهودية والنصرانية اللتين
تعتبران جزءأ من المشهد الأميركي.
وقيل لي: إنّ الإسلام سوف يؤدّي إلى التنفير من اهلي، والعزلة
عن المجتمع الأمريكي.
لم يكن إيماني اَنذاك قد وصل إلى درجة الرسوخ الذي يشجّعني على
المثابرة والصبر والتحمل لهذه الضغوط الاجتماعية. ونتيجة لهذه
الاضطرابات الداخلية، مرضتُ مرضاً شديداً حتى أُجبرت على قطع
دراستي العليا قبل أوانها، ولزمتُ البيت سنتين تحت الرعاية الطبية
الخاصة، وتحوّلتْ حالتي الصحية إلى الأسوأ، حتى يعس مني
ابواي، فأدخلاني خلال الفترة 957 ام - 959 ام إلى عدد من المشافي
الخاصة والعامة، فهنا قررتُ أن أعتنق الإسلام إذا شفيتُ من مرضي.
وبعد ان سُمِجَ لي الخروج من المشفى، وعدت إلى منزلي، بحثت
عن كل الفرص للالتقاء بالمسلمين في مدينة نيويورك. وكان من حُسْن
حظي أني التقيت بخيرة الرجال والنساء الذين يتمنّى المرء أن يجتمع
بهم، وكذلك بداتُ اكتب المقالات للمجلات الإسلامية.
س 4 - ماذا كان سلوك أهلك وأصدقائك بعد أنْ أشهرتِ إسلامك؟
ج 4 - بعد أن اعتنقتُ الإسلام، بدأ أهلي وأقربائي واصدقائي
واقراني يعتبرونني متعصبةً ومتشددةً إلى حد ما، وذلك لأنني كنتُ
لا أفكر ولا أتحدث إلا عن الإسلام. وبالنسبة لهم، كان الدينُ حالةً
شخصيةً لاعلاقة لها بالحياة الاجتماعية، ويمكن غرسه في ذهن
الإنسان مثل أيًّ من الهوايات الإنسانية الأخرى. ولكن بعد أن قراتُ
القراَن الكريم، بدا لي أنَّ الإسلام ليس هواية، بل هو عقيدة وحياة.
32

الصفحة 32