كتاب مريم جميلة المهاجرة من اليهودية إلى الإسلام

س 5 - كيف أئر القران الكريم في حياتك؟
ج 5 - في إحدى الليالي، كنت حزينة وكئيبة للغاية، وتناوشتني
الوساوس حتى ذهب عني النوم. فدخلَتْ أمي غرفتي، وقالت لي: إنها
على وشك الذهاب إلى المكتبة العامة (،وله+،طح 3ءسا)، وسالتني إذا
أردتُ أي كتاب من هناك. فطلبتُ منها النظر في المكتبة فماذا وجدت
هناك نسخةً من الترجمة الإنكليزية لمعاني القراَن الكريم فلتأتني بها.
فعادت بنسخة من ترجمة معاني القراَن الكريم. فكان اشتياقي إليها
شديداً، فأخذتها من يدها، وقرأتُها طوال الليل. وهنا أيضاً وجدتُ
فيها بعض القصص المماثلة لتلك التي قراتها أيام طفولتي في الإنجيل.
وخلال المراحل المختلفة من دراستي في المدارس والكلية،
تعلّمت قواعد اللغة الإنكليزية، إلى جانب الفرنسية والإسبانية
واللاتينية واليونانية حسب الضرورة، والرياضيات، والهندسة،
والجبر، والتاريخ الأوروبي والأمريكي،، والعلوم الابتدائية،
والاحياء، والموسيقا، وغيرها من العلوم الأخرى، ولكن لم أتعلّم
شيئاً عن اللّه. هل تستطيع أن تتصوّر كم كنتُ جاهلةَّ بَاللّه، حتى كتبت
إلى الأخ المحامي الباكستاني، واعترفتُ له لماذا كنت ملحدة؟! لأنني
لم استطع أن أؤمن بأنّ اللّه في الواقع رجل مسن، وله لحية طويلة
بيضاء، وهو جالسٌ على عرشه في السماء.
وعندما سألني من اينَ تعلّمتِ هذا الشيء الفطيع؟! قلتُ له: من
نسخ البابا سستين شابيل التي رأيتها في مجلة الايف) لمايكل
أنجلو تحت عنوان "التخليق" و"الذنب الحقيقي ". وصوَّرَتْ الصور
كلها الربَّ بصفة رجل مُسِنّ، ذي لحية طويلة بيضاء، ويعلق العديد
33

الصفحة 33