كتاب مريم جميلة المهاجرة من اليهودية إلى الإسلام

الحديث النبوي الشريف، التي كانت متطابقة ومتوافقة تمامأ مع مزاجي
وطموحا تي.
س 6 - ما رأيكِ في العرب بعدما أسلمت؟
ج 6 - على مرور الزمن، أدركتُ أنَّ العربَ لم يجعلوا الإسلام
عظيمأ، لكنَّ الإسلامَ هو الذي حوَّلهم من قبائل في صحراء قاحلة
إلى سادة العالم. لولا رسولُ اللّه محمد! ي!، لكانَ العرب شعباً
مجهولاً كالأسكيمو أو الزولو، ولولا القراَن الكريم، لكانت اللغة
العربية غير ذات أهمية إن لم تكن قد بادت.
س 7 - كيف أثّر الإسلام في حياتكِ؟
ج 7 - وجدتُ في الإسلام ماكنتُ ابحث عنه من القيم المطلقة
الاكيدة، فرويتُ غُلّتي في الإسلام، لأنَ الإسلامَ هو الذي دلّني على
جادة الحق التي تؤدي بالإنسان إلى تحقيق السعادة في الدنيا والاَخرة،
في حين نجد في الديانات الأخرى، أنَّ الحق مشوَّ! ومحرَّفٌ، ومفيّدٌ
ومحظور ومجزّأ.
ولو سألني أحد كيف عرفت ذلك؟ فأقول له بكل صراحة وأمانة: إنّ
تجاربَ الحياة كافيةٌ لإقناعي. فعلى الرغم من أنَّ تمسكي بالعفيدة
الإسلامية هادىءٌ وبارد، إلا أنه قوي وأكيد، لا لَبْسَ فيه. كنت اعتفد
ولا أزال أعتقدُ أنني كنت مسلمة في قلبي ومزاجي، حتى قبل أن أعلم
أنّ هناك شيئأ اسمه الإسلام. ولم يكن إشهار إسلامي إلا شيئاً رسمياً،
لا ينطوي على تغيير جذري في قلبي على الإطلاق، وإنّما كان قراراً
رسمياً كنت أفكر فيه منذ عدة سنوات 0 2! 4
38

الصفحة 38