كتاب مريم جميلة المهاجرة من اليهودية إلى الإسلام
المقدمةالحمد للّه رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى
آله وصحبه أجمعين.
وبعد: فإنّ موضوعَ التحوّل إلى الإسلام لا زال من أهمّ
الموضوعات التي تهمّ القارىء مهما كان انتماؤه العقدي، فالمسلم يُسَرّ
بإسلام غيره، ويجدُ في عرضه لتجاربه سبيلاً إلى تجديدِ إيمانه هو عبر
تذكّر نِعم اللّه تعالى عليه، فاللّه عز وجل يقول: " وَدبَهِّرفَإِنَّ ألذِّكأَى ئَنفعُ
اَلمحؤنِينَ" أ الذاريات: 5 5).
إنّ من الأسعلة التي يمكن ان تخطرَ على البال عندما نجدُ شخصاً قد
أسلم هذه الأسعلة: لماذا أسلم؟ أو كيف أسلم؟ وغير ذلك من الأسئلة
التي قد يقفُ فيها السْخص الذي سئل حيرانَ لا يجدُ ما يجيبُ به ولو
بكلمة أو كلمتين، لأن السبب وراء إسلام كثيبر من الأشخاص لم يكن
سبباً أحاديأ او مباشراً، بل هو كما عبَّر أحدُهم وهو السياسي والمؤلف
النمساوي المسلم محمد أسد (1) عن تجربته بقوله: "لم يكن
(1)
انظر سيرته في كتابه الماتع (الطريق إلى مكة) طغ في بيروت دار العلم
للملايين، وقد توفي السيد محمد أسد عام 1992 م (ن).
