(3)
فضيلة النشيفع ابو إكعلى المود! دما نيويورك 8/ 3/ 1961 م
تلقيت كتابكم الأخير المؤرخ في 2/ 25/ 1961 م وفرحت جداً
بجوابكم الطويل العميق في الأفكار لجميع الأمور التي طالما كانت
تسبب ثفلاً كبيراً على الدماغ.
وتجدون مشفوعاً بهذا الكتاب نسخة لمقالة نشرت في مجلة "انظر"
الإنكليزية عن أحدث موديلات الأزياء النسائية التي اكرهُها إلى حد
لا يمكن أن أتكيف معها، بل افضِّلُ الموت علئ أن أرى نفسي لابسة
إياها.
إن مصممي الأزياء الأمريكيين والأوروبيين يحاولون قدر المستطاع
أن يعملوا كلَّ ما يمكن لجعل المرأة الغربية العصرية امراة الشوارع
والأزقة. إنَّ الزواني اللاتي قبلنَ الزنى حرفةً لم يبلغن في الوقاحة
الدرجة القصوى التي وصلت إليها هؤلاء النسوة المحترمات، كما
يدَّعين. وصدق أوسكعار وايلد حينما قال: إنَّ الأزياء شي لمح! قبيج، إ ذ
إنها تتغير بعد كلِّ ستة أشهر.
إن أهم فوائد الملابس أن يحتشم بها الإِنسان، ولكنكم كما ترون
الصور المنشورة مع المقالة المشار إليها، فإن الأزياء الغربية العصرية
للنساء إنما صممت علئ وجه الحصر للمرأة التجارية.
الأمر الأول الذي فعلته بعد دخولي في الإِسلام والبدء في أداء
الصلوات أنني أطلتُ جميع ملابسي. وقد استغرب أقاربي جداً عندما
91