كتاب مريم جميلة المهاجرة من اليهودية إلى الإسلام
رأَوْني ألبس ملابس طويلة يصل طولها إلى الكعبين، بينما ملابسجميع النسوة إلئ ما فوق الركبة.
إنّ الجرائد الأمريكية تفومُ هذه الأيام بدعاية واسعة النطاق عن
التحرر المتزايد لدى النسوة في بلاد المسلمين نتيجة للثقافة الغربية
والبيئة العامة. إنني هان كنتُ اعتقد أنّ المراة لها أن تتزود بالثقافة
والتعليم قدر ما تستطيع أن تستوعب، ولكني أتساءل عن الآثار التي
تترتب على إخراج المرأة من بيتها (وبالأخص المرأة التي لها أطفال
صغار) لتنافس الرجال في المصانع والدوائر التجارية بدلاً من دُور
الحضانة ورياض الأطفال. وهذا الذي وقع بالضبط في الاتحاد
السوفيتي وفي الصين الشيوعية اللتينِ استغلَّ حكامُهما شعار "تحرير
المراة "للقضاء علئ العلاقات العائلية بالتدريج. وهو الموقف الذي
اختاره الزعماء في بلادي أيضاً، وإن كانت الوطأة أخف.
وقد هزّني وآلمني جداً ما ذكرتموه في رسالتكم الأخيرة عن محمد
أسد. أنا لم أشك قط حتى من خلال كتاباته ورسائه الجديدة إليّ أنه لم
يعد مسلماً مخلصاً متمسكاً بشعائر الإسلام. ولن أنسى الكلمة الرائعة
في كتابه (الإسلام على مفترق الطرق) التي كتب فيها عن ضرورة اتباع
المسلمين السنة النبوية، والتمسك بها بشدة مثل تعاليم القراَن، إذا
كانوا يريدون أن يبقى الإسلام مزدهراً شاقاً طريقَه إلى الأمام. إنَّ الأدلة
التي سردها للاستدلال علئ أصالة الحديث كانت قوية مقنعة، شعورُه
نحو الإسلام كان واضحاً، إلا ما ذكرتموه عن مشاكله الإفتصادية. لذا
لا أجدني إلا مستغربة عن التغيير الذي طرأ علئ أفكاره، وأدعو اللّه أ ن
لا يحدثَ معي أبداً ما حدث معه.
هل تتكرمون ببعض التفاصيل عن البرنامج الذي أعددتموه للجامعة
