كتاب مريم جميلة المهاجرة من اليهودية إلى الإسلام

أو المصنع الذي أنهك قُواه صومُ رمضان، أو المسلم الذي يتوقف عن
عمله لأداء الصلوات إنما يخرّب الإِنتاج الوطني. والحبيب بورقيبة
الذي يعتبر صديقاً عطيمأ للديمفراطية الغربية يستغل الأساليب الشيوعية
نفسَها ضد رمضان.
وتعرفون المستشرق الدكتور ولفرد كانتول سميث الذي يدير معهد
الدراسات الإِسلامية بجامعة ميك جيل في مونتريال. إن كان كذلك فهل
سبق لكم أن قرأتم كتابه (الإسلام في التاريخ الحديث) (1) الذي
موضوعه أنَّ الإسلام الذي دعا إليه الرسول الكريم (صلوات اللّه وسلامه
عليه) وطبَّقه لم يعد صالحأ لهذا العصر. وإن كان يرادُ له أن يبقى في
المستقبل، فلابد من تَقَبَّله الاشتراكية والأفكار العصرية (كأمور متممة
له). وفيما يلي ما كتبه عنكم في المفالة الخاصة بباكستان:
"لقد عرض المودوي الإِسلامَ كنطام قدّم حلولأ محدَّدة لجميع
المشكلات البشرية في الزمن القديم، ولم يعرِضْه كعفيدة بأن اللّه يرسل
للبشر كل صباح ثروات يستطيع أن يحصل بها على حلول مشاكله. إنّ
النزعات الجديدة ترى أن النظام الذي يفدمه المودودي محدودٌ وغيرُ
وافٍ للأهداف، وصلمب وقاس بحيث لا يستطيعُ اليوم ان يمثل تلك
الأوامر الإلهية، وأنه لابدّ من البحث عن صدق الإِسلام في عالم القيم
والقوة الطبيعية والروحية. علاوة علئ ذلك إذا أردنا أن نَحكُم كتاباته
فإننا نجده يريد أن يطبّق نظامه على باكستان - إذا استطاع أن يوجد
الأسباب الكافية لبلوغ جماعته إلى الحكم - النظام الذي يكون قاسياً
أيضاً. إنّه يبرهن علئ مايقول، ولكنه لايراعي مصالج الفرد
(1) انظر تعريفاً بالكتاب في الملحق (ن).
95

الصفحة 95