كتاب مريم جميلة المهاجرة من اليهودية إلى الإسلام

(3)
الأفسة ما'صوس لاهور 1/ 4/ 1961 م
السلام عليكم ورحمة اللّه وبركاته:
وصلني كتابك المؤرخ في 8 مارس من غير تأخير، ولكنّي لم
أتمكن من الإِجابة على وجه السرعة لسوء صحتي، أنا أعاني من أواسط
رمضان من وجع شديد مستمر في كتفي الأيمن، ولم يشفني منه أيُّ
علاجٍ حتى الاَن، وقد قرر الأطباء أخيراًالعلاج بالأشعة العميقة.
لقد قراتُ كتابكِ باهتمام بالغ، الصور التي أرسلتها لملابس المرأة
الأمريكية ليست جديدة عليّ، فنحن نرى كل يوم هنا في لاهور نساءً
من أوربة وأمريكة في أزياء شبيهة بها. وقد رأيتُ نساءً عربيات في
القاهرة وبيروت ودمشق يمشين في الطرقات في أزياء تشبهها كثيراً.
أنا لا أستطيع ان أتصوّر كيف انَّ المرأة التي تتمتع بشعور الاحتشام
ترضى لنفسها أن تتزين بهذا الأسلوب حتى في بيتها أمام أقاربها
الالمحربين. أمّا الخروج من البيت وهي في هذا الزي فإنّه امرٌ مخزٍ
لا يحسن السكوت عنه. لفد سررتُ كثيراً بأنك تكرهين هذا النوع من
اللباس.
إذا استطعت أن تتعلمي العربية او الأُردية لتقرئي التعليمات المفصلة
التي وردت عن النبي! ي! بخصوص المرأة، فستجدين أنها توافق
الطبائع النسوية تماماً.
الدور الذي تطالب المراة الأوربية ان تقوم به في المجتمع، إنه ليس
بتحرر، بل هو إفساد واستعباد لها، ونتيجة للكذب والدعاية الباطلة،
97

الصفحة 97