كتاب مريم جميلة المهاجرة من اليهودية إلى الإسلام

نجد النساء يحاولن التشبه بالرجال، والطغيان علئ صفة الأنوثة، إنهنّ
يعتبرن من الخزي والعار ان يقمن بواجبهن الطبيعي في الحياة الذي
وُكِّل إليهن من قِبَل الله، ويبحثن عن العزة والافتخار في الأعمال التي
تخص الرجال.
الواقع أن الحضارة الغربية برهنت على أنها كانت ظالمة للجنس
اللطيف، فهي في الوقت الذي تطالب المراة أن تتحمل الأعباء التي
وكلت إليها من اللّه، تدعوها إلى الخروج من بيتها لتقوم بالأعمال
المتنوعة الموكلة إلى الرجال. وبذلك وُضِعَتْ بالقوة بين شقَّيْ الرَّحى.
وقد اغترب المرأة بالدعاية حتى جعلت تفكر في الوسائل التي
تجعلها أكثر جاذبية للرجال، فكانت النتيجةُ أنْ خرجت من حشمتها
بلباس قصير او شبه عارٍ. إنَ المراة اصبحت أُلعوبةً في أيدي الرجال.
وقد أثبت الإِسلامُ أنه المُحسن الحفيفي للمراة، حيث ربط كل
امراة برجل واحد، وأنقذها من تبعية الرجال الاخرين. إنَّ الإِسلام
يعطي أهمية كبيرة للأعمال التي وكلها الله إلى المرأة، بينما الحضارة
الغربية جعلتها مستعبدة لرجال لا يُحصَوْن، وأشاعت فكرة سيئة، إ ذ
وصفت الأعمال التي تلائم طبيعة المراة انها مخزية ومُشينة.
والذي بلغك عن الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة ليس صحيحاً.
المنهجُ الذي قدمته - وقد وافقت عليه اللجنة المختارة من قِبَل الملك-
يهتم بدراسة القرآن الكريم والحديث النبوي والفقه والعقيدة والتاريخ
الإسلامي، مع دراسة الفنون الأدبية والقضاء والتاريخ والاقتصاد
والسياسة والدراسة المقارنة للأديان. كما انه لابد من دراسة إحدى
اللغات الأوربية من الإنكليزية والفرنسية والألمانية. الدراسة المقترحة
98

الصفحة 98