كتاب أحمد إبراهيم بيك فقيه العصر ومجدد ثوب الفكر في مصر

عرضه بأسلوب واضج وعبارة العالم البصير المتمكن النابغ نبوغاً
نادراً" (1).
وقال الشيخ عبدالفتاح أبو غدة: "وقد صرفَ الشيخُ مواهبه الفذة
لصياغة الفقه الإسلامي من جديد، ولم يقتصر فيه على الأبواب
والموضوعات التي كانت تدرّس في الحقوق، ويعمل بها في الدولة
المصرية، وهي الأحوال الشخصية والأوقات " (2).
سابعأ - العمل الموسوعي المعاصر:
عرفَ تراثُنا الفقهيُّ الموسوعات التي اشتملت على مختلف الاَراء في
جميع موضوعات الفقه الإسلامي، ولكنَّ الموسوعات الفقهية المعاصرة
تختِلفُ عمّا كتبه الفقهاء القدامى من حيث عدد المذاهب الفقهية
المعروضة وغيره، فقد كانت كتبُ القدماء تقتصر على المذاهب الفقهية
السنية، أمّا الموسوعات المعاصرة مثل: "موسوعة جمال عبد الناصر
الفقهية " فلم تقتصر على المذاهب السنية، وإنّما أضافت إليها مذاهب
الشيعة الإمامية، والشيعة الزيدية، والإباضية، والظاهرية.
وقد أسهم الشيخ أحمد إبراهيم في هذا المجال، حيث كتب عدة
موضوعات فقهية قارنَ فيها بين المذاهب الإسلامية الثمانية كما ذكرت في
المقارنة بين المذاهب الإسلامية (3) قال الشيخ عبد الفتاح أبو غدة: "ويبدو
من عناوين هذه المؤلفات الكثيرة النفيسة انَّ الشيخ رحمه اللّه تعالى كان
يؤسِّس! كتاباته على أن تكون نواةَ موسوعةٍ فقهيؤ للفقه الإسلامي
بمذاهبه، ومن نظر في مؤلفاته هذه وغيرها تبدَّى له رجاحة هذا
المقصد من الشيخ، فإنه نحى فيها منحى الاستكمال لكلِّ ماذكر في
(2)
(3)
كلمة الشيخ جادالحق في الشيخ أحمدإبراهيم، مقدمة طرق الإثبات
ص:16.
تراجم ستة من فقهاء العالم الإسلامي لعبد الفتاح أبو غدة ص: 18.
انظر ص 98.
109

الصفحة 109