كتاب أحمد إبراهيم بيك فقيه العصر ومجدد ثوب الفكر في مصر

المبحث الأول
منهج الشيخ أحمد إبراهيم في التأليف والكتابة
إنَّ قيام الشيخ أحمد إبراهيم رحمه اللّه بالتدريس في المؤسسات
العلمية الجامعية جعله يتّجه إلى الكتابة والتأليف بمنهجية معينة، وأعانه
على ذلك تربعه على ناصية البيان العربي، وقدرته على الصياغة للعبارة،
وقد تمثّلت هذه المنهجية في الأمور التالية:
أولأ: الجمع بين الأصالة والمعاصرة.
ثانيأ: التركيز عل مقاصد الشريعة وحكم التشريع.
ثالثاً: مراعاة السهولة والبساطة في العبادة 0
رابعاً: مراعاة الإحاطة والشمول في الجزئيات.
خامساً: التوثيق الإجمالي للمعلومات في مؤلفاته.
وفيما يلي بيان ذلك:
أولأ - الجمع بين الأصالة والمعاصرة: تمتازُ مؤلّفات الشيخ أحمد
إبراهيم رحمه اللّه بأنَّها تجمعُ بين الأصالة والمعاصرة، فهي تعتمد اعتمادأ
كلياً على النصوص الشرعية من الكتاب والسنة وأقوال السلف الصالج
والأئمة المجتهدين، ولا توجد قضيةٌ من القضايا التي يطرحها أو مسألة
من المسائل التي يتحدث عنها إلا ويستدلّ لها بالنصوص الشرعية؟ لأنَّ
روح العلم الشرعي الاستدلال، ومثل الأحكام الشرعية بدون أدلة مثل
الجسم بدون روح. يقول الشيخ جاد الحقّ عن مؤلّفاته: "وفي كلِّ
ما اورد من احكام يورد الدليل الشرعي من القرآن والسنة، ويروي اقوال
123

الصفحة 123