كتاب أحمد إبراهيم بيك فقيه العصر ومجدد ثوب الفكر في مصر

والأبحاث التي كتبها، فعندما كتب بحثه في "العقود وال! ثروط
والخيارات " قال: "هذه خلاصة. . وإنَ وراء هذا كتابة جامعة مفصلة
جداًاستوعبتُ فيها جميع مسائل هذا الموضوع استيعابأ تاماً، قدرت لها
أن تستغرق المئات من الصفحات، مع سعة البحوث والتعمق فيها،
وتحرير النظريات وبسط الادلة والتعليلات " (1) وكتب عدّة كتب وابحاث
مستفيضة وجامعة، فكتب بحثاً في "التركة والحقوق المتعلقة بها" واخر
في "شروط استحقاق الميراث وموانع الإرث " بحثهما بقوله: "وهو بحث
مستفيض ومقارن بين المذاهب الإسلامية " (2). وكتب بحثاً في "ميراث
الأخوة مع الجد" وصفه بأنَّه: "رسالة جامعة وافية كشرح للموضوع كله،
واستيفائه من الناحيتين النظرية والعملية مما يحمل عبء المراجعة،
والتفكير لطلب معرفة الحكم في اية مساًلة من مسائله الجزئية بما لم
يسبق إليه -فيما اعلم -" (3). ولهذا نجدُ تلميذَه الشيخ محمد أبو زهرة
يصفه بالبحر الذي لاساحل له، ويقارن بينه وبين تلميذه الشيخ
عبدالوهاب خلاّف، فجشقل الدكتور زكريا البري عن الشيخ محمد
أبو زهرة أنه كان يشهدُ شهادة مطلقةً لاستاذه أحمد إبراهيم، وكان يعبّرُ
عن ذلك بقوله: "بحرُ العلم الذي لاساحل له" فإذا ما جاء ذكر الشيخ
عبد الوهاب خلاّف قال: "إنه لا يعنى بالجزئيات، ويمشي على ساحل
البحر" (4) وقال الشيخ أبو زهرة في مؤلّفاته أيضأ: "وإنَّ لأستاذنا الجليل
لاَثاراً ضخامأ في كل ابواب الفقه، ومنها ماكان دراسة مقارنة،
وما اقتصر فيه على المذهب الحنفي، فكان المقارن منها متسمأ بالإحاطة
والشمول والعمق، وكان غير المقارن منها الذي اقتصر فيه على المذهب
(1)
(2)
(3)
(4)
بحث العقود والشروط والخيارات لأحمد إبراهيم، مجلة القانون
والاقتصاد، س (4) (1934 م)،ع (6) ص: 641.
مجلة القانون والاقتصاد، السنة (7) (1937 م)، ع (3)، ص: 357.
مجلة القانون والاقتصاد، السنة (8) (1938 م)، ع (3)، ص: 213.
أبو زهرة في رأي علماء العصر لأبي بكر عبد الرازق، ص: 31.
128

الصفحة 128