كتاب أحمد إبراهيم بيك فقيه العصر ومجدد ثوب الفكر في مصر

وموضوعه، واستمداده، وفائدته، ومن ذلك أنَّ طالب العلم الشرعي
إذا لم يصل إلى درجة الاجتهاد اخذَ الفقه عن الفقيه، لكن ينبغي أ ن
يكون أخذه بدليله، فيعرف كيف اخذ الفقيه هذا الحكم، ولا يليقُ بأهل
العلم أن يكونوا مجرّد مقلدين. وبهذا تظهرُ فائدة دراسة علم أصول
الفقه.
بهذا الأسلوب العلمي الرائع يقنع الشيخ أحمد إبراهيم تلاميذه
بدراسة موضوع من اصعب الموضوعات الشرعية، وهو أصول الفقه.
وهذا ما حدث مع الأستاذ إبراهيم المازني الذي قرأ بعض كتبه لأول مرة
حيث قال: "لقد رجعت إلى ما تيسر لي الرجوع إليه من كتبه في الأيام
القليلة الماضية، فدار راسي، وليس الفقه بابي، وليست لي فيه
مشاركة، وأعترف فأقول: إنَّه ما كان لي به أيسرُ علم، ولكني بعد ا ن
قرات عشرة من كتبه - وله اكثر من عشرين - احسُّ كأني أهلاً لأداء
امتحان بالغاً ما بلغَ من العسر في الفقه جملة وتفصيلاً" (1).
2 - "الأهلية وعوارضها والولاية في الثرع الإسلامي ":
بحث منشور في مجلة القانون والاقتصاد التي تصدرها كلية الحقوق
بجامعة القاهرة في اعداد متتالية. نشر القسم الأول منه في السنة الأولى
(1349 هـ- 1931 م)، العدد الثالث، والقسم الثاني في العدد الرابع
من السنة نفسها، والقسم الثالث في السنة الثانية (1350 هـ= 1932 م)
العدد الأول. وهو يقع في (99) صفحة. وقد طبع بعد ذلك في كتاب
كما ذكر المؤلف نفسُه في عدّة مواضع من أبحاثه وكتبه (2)، وقد تضمّن
هذا البحثُ مقدمةً وعدّة مباحث وخاتمة:
ففي المقدمة بيّنَ الباحثُ علاقة هذا البحث بعلم اصول الفقه، وذكر
أنَّ المباحث الاصلية لعلم اصول الفقه تتناول قسمين:
(1)
(2)
كلمة المازني في أحمد إبراهيم، مجلة مجمع اللغة 155/ 7.
بحث: التركة وحقوقها لأحمد إبراهيم.
135

الصفحة 135