كتاب أحمد إبراهيم بيك فقيه العصر ومجدد ثوب الفكر في مصر

والشركة، والغصب، والعارية، والوديعة، والصلح وغير ذلك.
9 - "الالتزامات في الشرع الإسلامي ":
طبع هذا الكتاب في مكتبة وهبة بالقاهرة، سنة (1364 هـ-
1945 م)، ثم اعيد طبعه في دار الأنصار بالقاهرة، دون تاريخ طبع.
وهو يقع في (231).
وهو في الاصل محاضرات ألقاها فضيلته على دبلوم الشريعة
الإسلامية، وطلاب القانون الخاص بقسم الدكتوراه بكلية الحقوق،
جامعة القاهرة، وكتبها كمذكرة مبتدأة لهؤلاء الطلاب. ويرجع سبب
تسميتها بالمبتدأة؟ لائه عرض احكامها عرضاً سريعاً، ووعد ان يكون
العرض الثاني أحكمَ وضعاً، وأتقنَ صنعاً، وأحسن نظاماً، وأوفى بياناً
من العرض الاول! السريع، كما أرجأ الحديث عن بعض الموضوعات إلى
العرض الثاني مثل: موضوع انقضاء الالتزام. وهو يهدف من إثارة
موضوع هذا الكتاب تفتيح اذهان طلبة كلية الحقوق إلى سبق الإسلام
إلى نظرية الالتزام، كما يهدفُ من ذلك إلى وضع أسس! هذه النظرية
ولبناتها الأساسية. وقد تضمّن هذا الكتابُ مقدمة وفصلين وخاتمة:
ففي المقدمة: تكلّم عن نقطتين أساسيتين:
النقطة الأولى: خصصها للتعريف بالشرع الإسلامي، والفرق بينه
وبين التشريع الوضعي، فالتشريع الإسلامي يتناول! كل ماتتناوله
التشريعات الوضعية من تنطيم شؤون الناس في معايشهم وارتباطاتهم
القانونية، وتقرير الأمن، ودفع الظلم، وتطهير الأرض من الفساد
بالقدر المستطاع على حسب الاستعداد البشري. ويزيد الشرع الإسلامي
على القوانين الوضعية الأحكام التي تهذب النفوس وتزكيها، وتحفظها،
في حين أن القوانين الوضعية تقف عند تنطيم الحياة المادية.
وأما النقطة الثانية: فبين فيها أقسام الأحكام الشرعية إلى عبادات
ومعاملات: فما كان من العبادات وجب أن يوقف فيه عند حدود
144

الصفحة 144