كتاب أحمد إبراهيم بيك فقيه العصر ومجدد ثوب الفكر في مصر

الخاتمة
بعد هذه الدراسة المتعلّقة بحياة الشيخ أحمد إبراهيم رحمه اللّه،
ومنهجه في الفقه، وآرائه الفقهية الخاصة، ومؤلفاته: نستطيع ان نوجزَ
أهمَّ ما انتهينا إليه في النقاط التالية:
1 - عاش الشيخ أحمد إبراهيم رحمه اللّه في النصف الاول من القرن
الرابع عشر الهجري الموافق للنصف الأول من القرن العشرين تقريباً،
حيث ولد سنة (1291 هـ- 1874 م) وتوفي سنة (1364 هـ-
1945 م). وفي هذه الفترة تعرّض العالم الإسلامي لأشرس هجمة غربثؤ
صليبيّؤ يهودية، فسيطر الغرب على العالم الإسلامي من الناحية السياسية
والاجتماعية والعلمية، لكنَّ فضيلته لم يقف مكتوفَ اليدين من تلك
السيطرة الغربية، فشارك في دعوات الإصلاح الاجتماعي التي قادها
شيخه الإمام محمد عبده، وشارك في تأسيس جمعية الشبان المسلمين.
2 - حظي الشيخ أحمد إبراهيم رحمه اللّه بنشأة طيبة، حيث ولد في
أسرة شريفة كريمة عرفت بالتدين والعلم، فوجهت ابنها إلى حفظ القرآن
الكريم، والتعلّم في المدارس العلمية الراقية الجادة، التي مكنته من
تولّي أشرف الوظائف، وفي مقدمتها التدريس الجامعي.
3 - تمتّع الشيخ احمد إبراهيم بشخصية جذّابة، تنفذ إلى قلوب
الاَخرين، بكلّ تقدير واحترام وإجلال وهيبة ووقار. وساعدته على ذلك
مواهب عدة منها: الذكاء، وقوة الذاكرة، والكتابة بأسلوب ادبي راق.
كما ساعدته على ذلك أخلاقُه الطيبة من: إخلاص للعمل الذي رافقه طيلة
حياته، وتواضع العلماء، والوفاء، والعزة والكرامة، هذا بالإضافة إلى
مواقفه في القضايا العامة.
177

الصفحة 177