كتاب أحمد إبراهيم بيك فقيه العصر ومجدد ثوب الفكر في مصر

رحمه اللّه في يناير سنة (1874 م) بحى الباطنية من الاخياء المجاورة
للأزهر بالقاهرة " (1)، وقال الشيخ محمد أبو زهرة: "في 30 من يناير
سنة 1874 م ولد نابغةٌ من نبغاء مصر في حيٍّ من احياء القاهرة " (2).
ثانياً - أسرته: ينتسب الشيخ أحمد إبراهيم إلى أسرة فاضلة، ووالدين
كريمين فاضلين، كان والد 5 الشيخ إبراهيم إبراهيم من علماء الأزهر
الشريف، انتقل من مسقط رأسه بلدة بلبيس من محافظة الشرقية بضواحي
الزقازيق إلى القاهرة، وأقام في حيئَ الباطنية بجوار الأزهر الشريف
ليكونَ قريباً من منهل العلم والتعليم فهو شرقاويُّ النسبة، كما قال الشيخ
محمد أبو زهرة: "نزحت أسرته من قرية من قرى الشرقية، فهو شرقاوي
النسبة قاهريُّ المنبت " (3). وتتمتع أسرة الشيخ أحمد إبراهيم بشرف
النسب الحسيني، حيث ينتهي نسبها إلى سيدنا الحسين بن علي رضي اللّه
عنهما كما قال الشيخ عبد الفتاح أبو غدة: "وكان مقر أصل هذ 5 الأسرة
قديماً في الحجاز، نزحت إلى مصر من سنين متباعدة، وهي من الأسر
التي تتمتّع بشرف النسب الحسيني المتصل بسيدنا الحسين بن علي رضي
اللّه عنهما، كما هو محفوظُ من سجل الاشراف في مدينة القاهرة " (4).
ثالثاً - حفظه للقران الكريم: بدأ الشيخ أحمد إبراهيم بحفظ القرآن
الكريم، حيث وجهته أسرته إلى ذلك، وتعلّم مبادئ علوم الدين من
فقه، وتفسير، وحديث، ولغة عربية، حيث قال تلميذه الشيخ محمد
أبو زهرة فيه: "وقد نشأ نشأة دينية، فحفظ القران الكريم، واتّصل
(1)
(2)
(3)
(4)
تقويم دار العلوم لمحمد عبد الجواد 264/ 1، وكلمة خلاف في مجلة
القانون وإلاقتصإد السابقة.
كلمة الشيخ أبو زهرة فيه السابقة ص: 9.
المصدر السابق.
تراجم ستة من فقهاء العالم الإسلامي لعبد الفتاح أبوغدة ص:
113 - 112.
23

الصفحة 23