كتاب أحمد إبراهيم بيك فقيه العصر ومجدد ثوب الفكر في مصر

دراسته الابتدائية في مدرسة العقادين الأميرية " (1).
خامساً - التحاقه بالأزهر الشريف: بعد أن أنهى الشيخ أحمد إبراهيم
المرحلةَ الابتدائية في المدارس الحكومية انتقل إلى الأزهر الشريف،
وتزوّد من العلم فيه حتى شَبّ وترعرع، ونال قسطاَ وافراً من العلوم
الشرعية واللغوية، كما قال الشيخ محمد أبو زهرة: "اتصل بالأزهر
الشريف، وطلب العلم فيه حتى شبّ وترعرع، واستمكن من العلم
والبيان العربي " (2).
كان النظام في الأزهر أنّ الطالب بعد أن يقيد فيه يترك وشأنه، فهو
يختار العلوم التي يدرسها، والكتب التي يقرؤها، والمدرسين الذين
يدرسونها، فإذا لم يُرْزَقْ بمرشد يرشده غرق في هذا البحر الذي
لا ساحل له. وليس يعرِفُ أحدٌ اغابَ أم حضر (3)، تقدّم في العلم أ م
تأخر، فلا يوجد امتحان في آخر العام فيما يدرسه.
وفي هذه المرحلة التقى الشيخ أحمد إبراهيم بالإمام الشيخ محمد
عبد 5، وتأثر به، وأخذ بأفكاره الإصلاحية، حيث كان الإمام يتردّد ع!
الأزهر، ويلقي بعض الدروس في التفسير.
سادسأ - التحاقه بمدرسة دار العلوم: لم يكمل الشيخ أحمد إبراهيم
دراسته الجامعية في الأزهر الشريف، وإنما انتقل إلى الدراسة بمدرسة
دار العلوم بالقاهرة، وتسميتها بالمدرسة تجوّزٌ، إذ هي بمثابة جامعة
راقية سامقة في حينها، وكان التحاقه بهذه المدرسة
سنة (1311 - 312 اهـ=1893 - 1894 م) وهو في العشرين من عمره،
(1)
(2)
(3)
عمالقة ورواد لأنور حجازي، ص: 238.
كلمة الشيخ محمد أبو زهرة في الشيخ أحمد إبراهيم ص: 9.
انظر التعليم والإرشاد لبدر الدين النعساني ص: 243 ط دار القادري
1429 هـ (ن).
25

الصفحة 25