كتاب أحمد إبراهيم بيك فقيه العصر ومجدد ثوب الفكر في مصر

وتخرج فيها سنة (315 اهـ=1897 م) (1).
وكان إنشاء هذه المدرسة سنة (1288 هـ=1871 م) في عهد
الخديوي إسماعيل باشا لتخريج معلمين للعلوم العربية والدينية في
المدارس الحديثة التي تُنَوِّع في مناهجها، وتَجْمَعُ بين الثقافة التقليدية
والثقافة الحديثة من طبيعة، وكيمياء، وهندسة، وحساب، وغير ذلك.
وتخزجَ من هذ 5 المدرسة خيرة رجال العصر في علوم الأدب، والفقه،
والتفسير، والحديث، والرياضيات، والطبيعيات، وكانت الدراسةُ في
هذ 5 المدرسة اربعَ سنوات.
وفي سنة (306 اهـ-1888 م) زيدتْ المدةُ سنةً خامسة لمن يرغب
في التخصص في القضاء والإفتاء والنيابة بالمحاكم الشرعية. لكن في سنة
(313 اهـ=1895 م) ألغيت السنةُ الخامسةُ، واكتفي بدراسة السنوات
الأربع، وغيِّر اسم المدرسة إلى "دار العلوم " وتولّى إدارتها الاشتاذ أمين
سامي باشا (2).
سابعاً: تفوقه على أقرانه والتعريف بأشهرهم: وفي اثناء التحاق الشيخ
أحمد إبراهيم بهذه الدار ظهر نبوغه وتفوقه على أقرانه، فكان ترتيبه
الأول على فرقته في كل سنوات الدراسة. كما قال تلميذُ 5 السْيخ محمد
أبو زهرة: "دخل مدرسة دار العلوم، والتي كانت تخزج مدرسي
العربية والشريعة في مدارس الدولة، وكان ذلك
سنة (311 اهـ-1893 م) وقد ظهر نبوغه فيها نبوغاً واضحاً، فكان أول
الناجحين في كل سنة من سنيها، ونال شهادتها العالمية، وكان الأول
فيها" (3).
(1)
(2)
(3)
نبذة عن حياة الشيخ أحمد إبراهيم لخلاّف، مجلة القانون والاقتصاد
ص: 387.
تقويم دار العلوم لمحمد عبد الجواد 1/ 4 - 9.
كلمة الشيخ محمد أبو زهرة، ضمن كتاب "طرق الإثبات " ص: 9.

الصفحة 26