كتاب أحمد إبراهيم بيك فقيه العصر ومجدد ثوب الفكر في مصر

الباجوري، والشيخ عبد الوهاب النجار. وقد بقي يعمل في هذه المدرسة
حتى وافاه القضاء المحتوم سنة (1317 هـ= 1899 م) وترك عدة مؤلفات
منها: "عنوان البيان في التفسير"، طبعت مقدمته (1)، كما ترك عدّة
تلاميذ تأثروا به، ومن أشهرهم الشيخ محمد عبده الذي تأثر به تأثرأ
كبيراً، وأخذ عنه الشجاعة في إبداء الراي، والجراة في التعبير عن
النفس، والزهد في الحياة (2)، ومنهم الشيخ أحمد إبراهيم الذي قال
فيه: "لقد سمعتُ أكثر من مرة من شيخي العالمين الجليلين الشيخ حسن
الطويل الذي درست عليه الأصول والتفسير. . والأستاذ الإمام الشيخ
محمد عبده الذي تثقفت به الثقافة العامة، أنَّ القراَن الكريم يفسر بعضه
بعضأ" (3).
3 - الشيخ أحمد مفتاح: كان الشيخ أحمدبن مفتاح بن هارون بن
ابي النعاس العُماري اديباً بليغاً، وشاعراً فحلاً. ولد سنة
(1274 هـ=1858 م) بنزلة عمرو بالمنية، وحفط القراَن الكريم في
كتّاب قريته، ودرس بالأزهر الشريف، والتحق بدار العلوم سنة
(299 اهـ-ا 188 م) فأعاد بها معظم العلوم العربية على الشيخ حسين
المرصفي، ومن خلفه الشيخ حسن الطويل (4)، وقد قال في شيخيه
هذين شعراً:
دارُ العلومِ شكتْ فرا! تىَ أبي الهُدى المرصفيِّ الحَبْرِ أوحدَ ذا الزمنْ
(1)
(2)
(3)
(4)
انظر ترجمته: ثقويم دار العلوم 173/ 1، وأعلام القرن الرابم عشر
لأحمد تيمور 173/ 1، والاعلام للزركلي 23/ 1.
أعلام ا! ضة العربية الإسلامية لصلاح زكي أحمد، ص: 65.
علم أصول الفقه لأحمد إبراهيم ص: 28.
انظر ترجمته في تراجم أعيان القرن الثالث عشر لأحمد ثيمور ص:
145، وتقويم دار العلوم للدكتور محمد عبد الجواد 176/ 1 - 177،
الاعلام للزركلي 259/ 1.
33

الصفحة 33