كتاب أحمد إبراهيم بيك فقيه العصر ومجدد ثوب الفكر في مصر

فأجابها حُسْنُ المعارفِ بعدَه: لاتجزعي إنَّ (الحُسَيْنَ (أخو (الحَسَن ((1)
وكان تخزُج الشيخ احمد مفتاح في دار العلوم سنة
(303 اهـ-1885 م) وقال شعراً بعد فراقها:
دارُ العلومِ نثرتِ تظمَ أحبَّةٍ كانوا بدوراً في سماء عُلاكِ
حتّى بَلِيْ عهدي بهم وتغيّروا يا دارُ غثركِ البِلئ ومحَاكِ
واشتغل الشيخ مفتاح بعد تخرّجه بالكتابة في الصحف المصرية:
"كالأعلام" و"القاهرة"، والتدريس الخاص لبعض الطلبة، ثم عمل في
محكمة بني سويف مدّة عشرة أشهر. ثم تركها، وعاد إلى القاهرة،
فكتب في "المؤيد" اياماً قليلة. ثم درَّس في دار العلوم بالقاهرة مدة تسع
سنوات، وهي الفترة التي كان يَدْرُسُ فيها الشيخ أحمد إبراهيم في دار
العلوم. توفي الشيخ احمد مفتاح سنة (1329 هـ= ا ا 19 م)، وترك
مجموعةً من المؤلفات منها: "رفع اللثام عن اسماء الضرغام ": جمع فيه
نحو خمسمائة اسم للأسد، "مفتاح الأفكار في النثر المختار": جمع فيه
خطب ورسائل من الجاهلية إلى عصره، "مفتاح الأفكار في الشعر
المختار": جمع فيه أشعار من الجاهلية إلى عصره، جمع في أواخر
حياته شعره ونثره ورتّبه في كتاب مستقل: "مفتاح الإنشاء".
المطلب الثالمث: وظائفه
شغل الشيخ أحمد إبراهيم في حياته عدّة وظائف كلُّها ذات علاقة
بالعلم، وأهمها التعليم الذي ابدع فيه، حتى اصبج حرفه له. كما! ال
المترجمون له: "احترف التعليم، فكان مدرّس الشريعة الاسلامية في
(1)
في البيت تورية فالحسن والحسين هما ابنا علي بن ابي طالب رضي اللّه
تعالى عنهم لكنّه يريد بالحسين شيخه حسين المرصفي وبالحسن شيخه
الشيخ حسن الطويل، وأنهما صنوان في العلم والإفادة (ن).
34

الصفحة 34