كتاب أحمد إبراهيم بيك فقيه العصر ومجدد ثوب الفكر في مصر

مدرسة القضاء الشرعي، ثم في كلية الحقوق بجامعة القاهرة " (1).
وقال الشيخ عبد الفتاح ابو غدة فيه: "اشتهر بنبوغه، وشاع تفوقه
الباهر العجيب في العلم والتعليم " (2) ومن هذ 5 الوظإئف التعليمُ
والإدارةُ، وفيما يلي بيان ذلك:
أولاً - التعليم:
بدا الشيخ احمد إبراهيم وظيفة التعليم بالتدريس الجامعي، ثم انتقل
إلى التدريس في المدارس الحكومية الراقية:
1 - ا لتدر ي! ا لجا معي:
إذا كانت الجامعة في كلّ مجتمع هي مركز إشعاع الأخلاق والقيم
الروحية، وكل جديد من الفكر والمعرفة، والمنبر الذي تنطلقُ منه آراء
المفكرين الأحرار، والعلماء، ورواد الإصلاح والتطوير، فإنَّ التدريس
الجامعي هو عملية معايشة يومية بين الأستاذ الجامعي وطلابه، تهدفُ
إلى بثِّ روح البحث العلمي والتمحيص وأساليب العلم والتغذية
العصرية، ونشر أخلاقيات العلم والعلماء، وتأصيل القيم والمبادئ التي
تحكم العمل الجامعي، وإعداد الكفاءات البشرية المطلوبة لسدِّ حاجات
المجتمع. وهذا يتطلبُ وجودَ أستاذٍ جامعي متمكن في مجال تخصصه،
ويطلع على كل جديد فيه، ولديه مهارة التحدث باللغة الصحيحة، وله
سمات شخصية فريدة من الإيمان بالعقيدة الإسلامية الصافية، والانتظام
في مواعيده، والثقة بنفسه، والتعاون مع الاخرين، وتقبل ارائهم،
والإصرار على البحث العلمي، وعنده القدرة على الإسهام بفاعلية في
الأنشطة الثقافية والاجتماعية، فهو يعي مايدورُ حوله من امور
(1)
(2)
انظر: الأعلام للزركلي 1/ 90، ومعجم المؤلفين لكحالة 133/ 1.
تراجم ستة من علماء العالم الإسلامي لعبد الفتاح أبو غدة ص: 114.
35

الصفحة 35