كتاب أحمد إبراهيم بيك فقيه العصر ومجدد ثوب الفكر في مصر

واحدة، وتلقَّى عنه دروس الشريعة الإسلامية طائفة من الحقوقيين مثل
الدكتور محمد كامل مرسي (1).
وبعد أن انتقل من هذه المدرسة إلى مدرسة القضاء الشرعي
سنة (325 اهـ-1907 م) عادَ إليها مرة أخرى سنة (343 اهـ= 1924 م)
وهي السنة التي تعرضت لها مدرسة القضاء للاعتداء والإلغاء. كما قال
كل من الأستاذ عبد الوهاب خلاف والشيخ محمد أبو زهرة.
قال الشيخ عبد الوهاب خلاف: "ولما عبثت عواصفُ الأهواء بمدرسة
القضاء، وعدا عليها عادي الزمن، وامتدّت إليها يدُ الإثم والعدوان
بالتخريب والتدمير، وقضى اللّه أن تذبل شجرتُها، ويذهبَ نورُها،
وتطوى صحيفتُها في سنة (343 اهـ= 1924 م) نقل الأستاذ رحمه اللّه في
(1 (
الدكتور محمد كامل مرسي: لقب بأبي الجامعات، لأنه عاش أغلب
حياته أستاذاً وعميداً للحقوق، ومديراً للجامعة، ورئيساً للمجلس
الاعلى للجامعات المصرية، ولد سنة (307 اهـ-1889 م (بطهطا
"جرجاوية" بمحافظة سوهاج. تعلَّم في المدارس الابتدائية بأسيوط، ثم
التحق بمدرسة الحقوق سنة (320 اهـ=1902 م (وحصل على
ليسانس الحقوق سنة (328 اهـ=1910 م (وحصل على الدكتوراه من
فرنسة سنة (333 اهـ-1914 م (وعمل في عدّة وظائف: كالتدريس
الجامعي، ومستشار بمحكمة النقض، وتولّى وزاره العدل
سنة (372 اهـ- 1952 م (، وعين مديراً لجامعة القاهرة، ورئيساً
للمجلس الاعلى للجامعات الثلاث. توفي في (377 اهـ=
1957/ 12/18 م (وترك آثاراً ضخمة في مجال القانون والقضاء
والتشريع والتقنين بلغت (41 (كتاباً، (78 (بحثاً، وكرّمته الدولة حياً
وميتاً، ومنحته أرفع الأوسمة والنياشين، وكرمته فرنسة وإيطالية ومنحتاه
الأوسمة والنياشين. (كتاب عمالقة ورواد لأنور حجازي ص:
292 - 295 (.
37

الصفحة 37