كتاب أحمد إبراهيم بيك فقيه العصر ومجدد ثوب الفكر في مصر

نوفمبر من هذه السنة إلى مدرسة الحقوق أستاذاً مساعدأ للشريعة
الإسلامية " (1).
وقال الشيخ محمد أبو زهرة: "حتى إذا ذوت شجرة مدرسة القضاء
الشرعي، وغلقت أبوابها دون طلابها، فسرعان ما تلقفته مدرسة الحقوق
مزة ثانية، وكانت في طريق تحويلها إلى كلية جامعية، فكان الاختيار
في إبّانه؟ لأنه تحمّل عبء الدراسة الجامعية فيها بعد ذلك كاملاً" (2).
هذا ما ذكره المحققون بالنسبة لعمل الشيخ أحمد إبراهيم في مدرسة
الحقوق، وايده الدكتورمحمد عبدالجواد حيث قال: "وفي سبتمبر
سنة (324 اهـ=1906 م) نقل من المدرسة السنية مساعدَ مدرسٍ للشريعة
الإسلامية بمدرسة الحقوق الخديوية، وبقي فيها سنة واحدة. . . وفي
نوفمبر سنة (324 اهـ= 1924 م) نقل إلى مدرسة الحقوق استاذأ مساعداً
للشريعة الإسلامية " (3).
أمّا ماذكره الشيخ عبدالفتاح ابو غدة من أنه: "نقل إلى مدرسة
الحقوق الخديوية سنة (1334 هـ-1916 م" وهي بمثابة كلية قبل أ ن
تكون كلية، وقبل ان تؤسس الجامعة، فقام فيها بتدريس الشريعة
الإسلامية، وأمضى فيها قرابة عشر سنوات إلى سنة (1343 هـ=
1924 م) " (4) فهو غير دقيق، لأنه في سنة (334 اهـ-1916 م) كان
يعملُ في مدرسة القضاء الشرعي، واستمزَ فيها حتى سنة (343 اهـ-
1924 م).
(1)
(2)
(3)
(4)
نبذة عن حياة الشيخ أحمد إبراهيم لخلاف، مجلة القانون والاقتصاد،
(1949 م) ص: 389.
كلمة الشيخ محمد أبو زهرة في الشيخ أحمد إبراهيم، ضمن كتاب طرق
الإثبات ص: 10 - 11.
تقويم دار العلوم لمحمد عبد الجواد 1/ 264.
تراجم ستة من فقهاء العإلم الإسلامي لعبد الفتاح أبو غدة، ص: 114.
38

الصفحة 38