كتاب أحمد إبراهيم بيك فقيه العصر ومجدد ثوب الفكر في مصر

ا لإ سلا مية،
الأ بو ية " (1).
احبَّه تلاميذُ 5 حبّا جمأ لعلمه وفضله وخلقه، ورعايته
وفي الجملة فقد كان الشيخ احمد إبراهيم والشيخ خلاّف قوة للشريعة
الإسلامية في كلية الحقوق كما وصفهما تلميذهما وزميلهما في هذه
الكلية الشيخ محمد أبو زهرة رحمه الله: "لقد كان استاذنا الجليل - يقصد
خلاَّفاً- الذي فقدناه قوةً للشريعة بشخصه المهيب، وبيانه الرائع،
وأحاديثه العذبة، وكتاباته السهلة، وبحوثه الفياضة، وكنا في كلية
الحقوق نحسُّ بأنَّ الشريعة لها مكانتها القدسية، ودقتها الفقهية، تحتاج
دائماً إلى شخصيات تجليها، ولها من المكانة في النفوس ما يردُّ زيف
الزائفين. لقد فقدنا منذ عشر سنين أستاذنا العظيم الإمام احمد إبراهيم،
ولكن وجدنا في استاذنا خلأَف عزاءً، ولقد قام بحق الأمانة، وحمل
العب ءَ كريمأ، وكان خلفاً لكريم عطيم" (2).
وقد ظل يعمل في هذه الكلية عضواً في هيئة التدريس إلى أن احيل
على المعاش سنة (353 اهـ=1934 م) بعد أنْ اتم الستين عاماً من
عمره، وعقد معه اتفاقٌ ليبقى في التدريس ثلاث سنوات، وبعد انتهائها
جُدِّدَ العقد لمثلها، وبعد انتهائها انتدب للتدريس بقسم الدكتوراه،
واستمر في ذلك حتى وافاه القضاء المحتوم (3).
هـ- التدريس في قسم التخصص بالأزهر: ذكر ابنه المستشار واصل
علاء الدين احمد إبراهيم أن والده دزَس في قسم التخصص بالأزهر
(1)
(2)
(3)
عمالقة ورواد لأنور حجازي ص: 240.
كلمة الشيخ أبو زهرة في رثاء الشيخ خلاف، مجلة لواء الإسلام (فبراير
1956 م) ص: 705.
بتصرف من كلمة الشيخ خلاف فيه، مجلة القانون والاقتصاد السابقة
ص: 390.
45

الصفحة 45