كتاب أحمد إبراهيم بيك فقيه العصر ومجدد ثوب الفكر في مصر

المقدمة
الحمد للّه رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد إمام
الفقهاء والمجتهدين، وعلى اَله وصحبه، ومن دعا بدعوته إلى يوم
الدين.
بعدَ ان فتحتُ ملف الترجمة لخيرة الخيرة من أعلام علماء التشريع
الإسلامي في مصر بلد الإسلام والعلم، حيث ترجمت لكل من الشيخ
علي الخفيف (ت 1978 م) الفقيه المجدد، والشيخ محمد ابو زهرة
(ت 1974 م) الفقيه الشجاع في إعلان الحق، والشيخ عبدالوهاب
خلاف (ت 1956 م) الفقيه الأصولي المجدد، يعزُّ عليَّ ألاّ اترجم لشيخ
هؤلاء المشايخ الثلاثة، واستاذ الأساتذة، وفقيه العصر، ومجدد ثوب
الفقه في مصر، ورائد المقارنة الفقهية بين المذاهب الإسلامية والقوانين
الوضعية، الذي أبرز بقلمه المصوّر وفكره العميق فقه الإسلام واصوله،
وأسرار الشريعة ومقاصدها، وهو الإمام العلامة الشيخ أحمد إبراهيم بك
الحسيني، فهو يستحق أن يكتب عنه كتاب يبيّن حياته العلمية، ومنهجه
في الفقه وفي الكتابة، وآراءه الفقهية التي اجتهد فيها، والتعريف
بمؤلفاته، كما وعد تلميذه الشيخ عبد الوهاب خلاف بعد كتابة نبذة عن
حياته إثر وفاته: "واما تفصيل حياته العلمية، ودراسة آرائه الخاصة في
كثير من الموضوعات الفقهية، ومذهبه في أقوم الطرق لدراسة الفقه
الإسلامي والنهوض بالتشريع الإسلامي، والتعريف بمؤلفاته وبحوثه

الصفحة 5