كتاب أحمد إبراهيم بيك فقيه العصر ومجدد ثوب الفكر في مصر

عرضه بأسلوب واضح العبارة، وعبارة العالم البصير المتمكن النابغ نبوغأ
نادراً" (1).
وقال الأستاذ إبراهيم عبد القادر المازني: "لقد رجعتُ إلى ما تيسّر لي
الرجوع إليه من كتبه في الأيام القليلة الماضية، فدار راسي، وليس الفقه
بابي، وليست لي مشاركة فيه، وأعترف فأقول: إنَّه ما كان لي به أيسرُ
علم، ولكني بعدَ ان قراتُ عشرةً من كتبه ليس إلا -فإن له أكثر من
عشرين - احسُّ كأني اصبحت أهلأ لأداء امتحان - بالغأ ما بلغ من العسر-
في الفقه جملةً وتفصيلأ، ولا شك أن هذا مني غرور، ولكنّه لا شك
أيضاً في انَّ قدرة هذا الأستاذ الجليل على تسهيل الصعب، وتقريب
البعيد، وعلى الدقة في التعبير، مع السلامة التامّة، والوضوح العجيب!
اقول: إنَّ هذه القدرة التي امتازَ بها تغري القارئ بالغرور. . فإنَّ أسلوبه
في البحث والتناول يجعلك تشعرُ أنَ درس الفقه أيسر مطلبأ من قراءة
القصص " (2).
وقال تلميذه الشيخ محمد أبوزهرة: "تذكرتُ بحر العلم الذي
لا تكدره الدلاء الأستاذ أحمد إبراهيم. . ودراساته الفقهية المقارنة المقربة
للبعيد، والمؤنسة للغريب، التي تقتنصُ أوابدَ الفقه، فتجعلها ذللأ قريبة
مألوفة، بينة مكشوفة " (3).
وقال تلميذه الأستاذ إبراهيم دسوقي اباظة في وصف أسلوبه: "كرس
حياته -رضي اللّه عنه - لاستنباط اسرار الشريعة السمحاء، والكشف عن
دقائقها ومميزاتها وذخائرها، وما تمتازُ به عن سائر الشرائع، فكان يُعنى
(1)
(2)
(3)
كلمة الشيخ جاد الحق في الشيخ أحمد إبراهيم ضمن كتاب طرق الإثبات
ص: 16.
كلمة المازني في حفل تأبين أحمد إبراهيم، مجلة مجمع اللغة العربية
7/ 155.
تقديم أبو زهرة للمصلحة لمصطفى زيد ص: 7.
52

الصفحة 52