كتاب أحمد إبراهيم بيك فقيه العصر ومجدد ثوب الفكر في مصر

المطلب الخامس
حياته الدينية والاجتماعية الخاصة
حرص الشيخ أحمد إبراهيم رحمه اللّه على تكوين اسرة إسلامية،
تتّصف بالتدين والعلم، والتماسك والتكافل، وكان هو القدوة العملية
في تديّنه وعلمه وأخلاقه لهذه الأسرة.
وفيما يلي أهم مظاهر هذه الحياة الخاصة به من اجتماعية ودينية:
أولأ - تكوين الأسرة الخاصة به: بعد ان انتهى الشيخ أحمد إبراهيم
من التحصيل العلمي فكّر في إنشاء أسرته الخاصة به، فأقدم على الزواج
بامراة فاضلة، وذلك لأن الزواج عقدٌ شرعه اللّه تعالى لتنطيم العلاقة بين
الرجل والمرأة على وجه يليقُ بكرامة الإنسان، الذي هو ارقى الكائنات.
وبالزواج يتحقّق هناءُ العيش، وصونُ الإنسان من كثير من المضار،
والإتيان بالنسل الذي يعبد اللّه تعالى، وتعمرُ به الأرض، وبه تتكوّن
الأسرُ، وترتبط برباط المودة والرحمة والتعاون، ومن الأسر السليمة
تتكوّن الأمم السليمة (1).
ولمّا كان المقصد الأساس من الزواج هو الإنجاب الذي يحقّقُ حفظ
النوع الإنساني، ويعملُ على استقرار الأسرة، فقد حقق اللّه تعالى
للوالدين هذا المقصد، إذ عملا على تربية أولادهما تربيةً صالحةً، وبثا
فيهم روحَ الأدب والأخلاق الحميدة.
ومن اولاد الشيخ أحمد إبراهيم المستشار واصل علاء الدين، الذي
عملَ نائباً لرئيس المحكمة الدستورية العليا، وكان مستشارأ بمحكمة
النقض، وقام بجمع مؤلّفات والده بمجموعات عدة، مثل مجموعة:
(1) أحكام الاخوال الشخصية ص: 45.
62

الصفحة 62