كتاب أحمد إبراهيم بيك فقيه العصر ومجدد ثوب الفكر في مصر

ونموها، على اننا لا نتجاوز حدودَ الاقتصاد في هذا، ولا نستجيب إلا
لصوت الحاجة الملحة " (1).
وممّا يدلىُّ أيضاً على تمكنه في علوم اللغة العربية أنه ألّف عدة
مؤلفات فيها نذكر منها (2): "مختصر تاريخ اللغة العربية وبيان حالها قبل
الإسلام وبعد 5" طغ سنة (321 أهـ-1903 م)، "أدبيات اللغة العربية"
للمدارس الثانويه. ألفه بالاشتراك مع مجموعة من مدرسي اللغة العربية
في وزارة المعارف المصرية. وطبع عدة طبعات: الطبعة الأولى
سنة (324 أهـ-1906 م) والطبعة الثانية سنة (327 أهـ-1909 م).
2 - علم الرياضيات والهندسة: أذكر بأن الشيخ احمد إبراهيم درّس
في المدارس الابتدائية الحكومية التي كانت تدرّس الرياضيات والهندسة،
كما انَّه درس في دار العلوم التي كان من بين مناهجها الرياضيات
والهندسة والمواد العصرية الأخرى، وتتلمذ على الشيخ حسن الطويل
الذي كان متضلعاً في الرياضيات والهندسة؟ كلُّ هذا جعله من
المتضلعين في هذا العلم، ويحل أصعب المسائل فيه. وقد شهد له
بذلك تلميذه في مدرسة القضاء الشرعي الشيخ محمد أبو زهرة. حيث
قالى: "ومما لوحط في حياة ذلك الرجل العظيم أنه لم يكن فقيهاً فقط،
وإن كان قد بلغ الذروة في الفقه، فقد كان مع ذلك رياضياً لم يترك
علوم الجبر والهندسة بأنواعها طولى حياته " (3). ومما يدلى على اهتمامه
بهذا العلم في حياته تعمقه في مادة المواريث، ووضع جداولى فريدة من
(1)
(2)
(3)
المرجع السابق.
مؤلفات الشيخ أحمد إبراهيم التي ذكرها ابنه واصل علاء الدين في آخر
كتاب أحكام الاخوال الشخصية ص: 1061.
كلمة أبو زهرة في الشيخ أحمد إبراهيم، ضمن كتاب طرق الإثبات،
ص: 11.
69

الصفحة 69