كتاب أحمد إبراهيم بيك فقيه العصر ومجدد ثوب الفكر في مصر

الكريم، وإنشاد قصة المولد، والموشحات المدائحية" (1).
وإذا كانت الموسيقا فن الألحان والنغم، وما يحيط بها من الإيقاع
والمعرفة والطابع الصوتي والتذودتى للأصوات الجميلة فإنَّ هذا امز مقبول
من الناحية الشرعية، فقد كان النبي! لمجيمّ يحبُّ ان يسمعَ القرآن الكريم من
أصحاب الأصوات الجميلة، ووجد في الازهر الشريف مقرؤون يقرؤون
القرآن بأصواب جميلة. قال الشيخ محمود شلتوت: "بين الفن الهادف
إلى الفضيلة وبين الدين علاقة قوية ورباط وثيق، ذلكم أنَّ الفن الصحيح
إنَّما هو صفاء فكري، ونقاء روحي، يعبّر عنه أسلوفي سليم " (2).
لكن الموسيقا العربية اليوم لم تبق على صفائها ونقائها، وإنَّما
اختلطت بها الموسيقا الفارسية والغربية، ودخلت فيها الاَلات المزعجة،
وأشعار الفحش والخنا، وما لايحلُّ في شريعتنا، فلا يجوز للمسلم
الاستماع إلى الموسيقا الممزوجة بما هو محرم شرعأ.
7 - مؤتمر لاهاي للقانون المقارن: دُعي الشيخ أحمد إبراهيم إلى
المشاركة في مؤتمر لاهاي للقانون المقارن سنة (351 اهـ-1932 م)،
ويجتمع فيه أساطين القانونيين والفقهاء، ليقدموا ما يحبذونه من الالمحكار
القانونية المقارنة، فقدّم بحثاً في العلاقة بين الدين والقانون، شاركه فيه
الدكتور علي بدوي، وألقاه الدكتور بدوي باللغة الفرنسية، ثم عاد
المؤلمر ودعاه سنة (365 اهـ- 1946 م)، بعد وفاته بعام تقريبا33)!!
(1)
(2)
(3)
المطلب السابع: تلاميذه
لقيت مكانة الشيخ أحمد إبراهيم العلمية وأسلوبه الرائع في
الموسيقا العربية لصالج المهدي ص: 131.
تقديم دليل معرض الأزهر للفنون للشيخ محمود شلتوت نقلاً عن الحركة
الفنية في مصر لأحمد يوسف وغيره ص: 39.
عمالقة ورواد لأنور حجازي ص: 239.
77

الصفحة 77