كتاب أحمد إبراهيم بيك فقيه العصر ومجدد ثوب الفكر في مصر

التدريس، وبيانه الأدبي الرفيع في عرض المادة العلمية أذاناً صإغية من
طلاب العلم، فانتفع به كثيرون من طلبة كلية الحقوق، وطلبة كلية
الشريعة، وتخرّج على يديه في كل عام دراسي أعدادٌ لا تحصى من
الطلاب، بلغوا الالاف كما قال الأستاذ المازني: "إثه كان من اكبر
اعضاء المجمع نفعأ في وضع المصطلحات القانونية والاستمداد من الفقه
الإسلامي، وقد كان فيه أستاذاً لا يشق له غبار، وإماماً إذا شعتم، فما-
واللّه - في هذا مبالغة، وإنَ الاَلافَ من تلاميذه الذين يشغلون الاَن ارفع
المناصب ليشهدون بذلك ويقرون به" (1).
وقال الأستاذ انور حجازي: " افادت منه أجيال، متعاقبة ونفعها بعلمه
الغزير" (2)
وقال الشيخ عبد الوهاب خلأف: "وصإر فقيهَ النفس - يؤتي كلَّ حين
ثماراً طيبة من فقهه وعلمه، ويخزَج في كل عام نخبة من تلاميذه،
وانتفع ببحثه وتحفيفه كثيرون من رجال القضاء الشرعي والأهلي " (3).
إذا كان المقإئم لا يتسعٍ لترجمة جميع التلاميذ، فلا أقل من أن أترجم
لبعضهم ممن احتلوا مكانة علمية متميزة، وكانوا خيرَ خلفب لخير سلف:
آولاً - الشيخ عبد الوهاب خلاف: يعذ الشيخ عبد الوهاب خلأف خيرَ
خلف لخير سلف، كما قال فيه تلميذه الشيخ محمد ابو زهرة: "فقد
فقدنا منذ عشر سنين أستاذنا الإمام أحمد إبراهيم، ولكن وجدنا في
استاذنا خلاّف عزاء، فقد قام بحق الأمانة، وحمل العبء كريماً، وكان
خلفاً لكريم عظيم " (4).
(1)
(2)
(3)
(4)
كلمة المازني في الشيخ أحمد إبراهيم، مجلة مجمع اللغة العربية
156/ 7.
عمالقة ورواد لأنور حجازي ص: 240.
كلمة خلاف في شيخه، مجلة الفانون والاقتصاد السابقة ص: 389.
كلمة أبو زهرة في الشيخ خلاف، لواء الإسلام.
78

الصفحة 78