كتاب أحمد إبراهيم بيك فقيه العصر ومجدد ثوب الفكر في مصر

-يقصد الشيخ أبوزهرة - لوكلنا به كاتباً يمشي معه، ويدوِّنُ كلَِّ
مايقول " (1).
ولد الشيخ محمد أحمد أبوزهرة في سنة (1316 هـ-1898 م)
وتربّى بالجامع الأحمدي، ودرس في مدرسة القضاء الشرعي في الفترة
(344 - 1335 اهـ-1916 - 1925 م)، وفي هذه المدرسة تتلمذ على
الشيخ أحمد إبراهيم، وبدأت علاقته به، واستمرت إلى ما بعد وفاة
شيخه، فلم يتوان عن ذكر علمه وخصاله إذا ما شمَّ رائحة ذكره من
بعيد، فلمّا أراد ان يكتب تقديمأ لرسالة الدكتور مصطفى زيد كتب فيه:
"تذكرتُ بحر العلم الذي لا تكدّره الدلاء الأستاذ أحمد إبراهيم، تذكرت
فقهه الدقيق، وتفكيره العميق، وأفقه الواسع. . " (2).
وكان يتحيّن الفرصة في محاضراته في كلية الحقوق فيذكر 5 لطلابه،
وكان يشهدُ شهادةً مطلقة له، ويعبِّر عن ذلك بقوله: "بحر العلم الذي
لا ساحل له" (3).
وقد ظل الشيخ أحمد إبراهيم على علاقة حميمة مع تلميذه، حيث
حرص على تعيينه في كلية الحقوق بجامعة القاهرة، وشهد له شهادة
طيبة في جامعة القاهرة. وقد بقي الشيخ أبو زهرة في هذه الوظيفة حتى
توفي سنة (1394 هـ-1974 م) وترك طائفة كبيرة من المؤلفات
الإسلامية التي خطها قلمُه، ودبجتها يراعُه، فكانت ثروةً ضخمة،
وتراثاً علمياً كبيراً. ومن هذه المؤلفات: "زهرة التفاسير" و"المعجزة
الكبرى في القرآن "، و"خاتم النبيين " في السيرة، و"محاضرات في
النصرانية "، و"الدعوة إلى الإسلام "، و"اصول الفقه "، و"محاضرات في
(1)
(2)
(3)
كلمة الدكتور أحمد كمال أبو المجد في الشيخ أبو زهرة، ضمن كتاب
ابو زهرة في رأي علماء العصر لأبي بكر عبد الرازق ص: 231.
تقديم أبو زهرة لكتاب المصلحة لمصطفى زيد ص: 7.
أبو زهرة في راي علماء العصر لأبو بكر عبد الرازق ص: 31.

الصفحة 80