كتاب أحمد إبراهيم بيك فقيه العصر ومجدد ثوب الفكر في مصر

عقد الزواج واثاره" وتراجم الأئمة الفقهاء. هذا بالإضافة إلى مجموعة
كبيرة من الأبحاث والمقالات التي نشرت في المجلات (1).
ثالثاً - الشيخ علي الخفيف: إذا كان للشيخ أحمد إبراهيم كلمة
مسموعة في كلية الحقوق فإنَّه أصبج للشيخ علي الخفيف رحمة اللّه عليه
صوتاً مدوياً بعظمة الشريعة الإسلامية في الجامعة؟ لأنه سلك منهج شيخه
في الانتفاع بالتراث النفيس الذي خلفه أسلافنا من الفقهاء الأجلاء،
فتفهمه، وأحسن عرضه وتهذيبه وتنظيمه وتبويبه في أسلوب عصري سهل
" ? (2)
لى.
ولد الشيخ الخفيف في قرية الشهداء بالمنوفية بمصر
سنة (1309 هـ= 1891 م) وبعد أن حفط القرإَن الكريم في كتاب القرية
التحق بالأزهر الشريف، ومعهد الإسكندرية الديني، ثم انتظم في سلك
مدرسة القضاء الشرعي إثر افتتاحها سنة (325 اهـ-1907 م) وتخرّج
فيها سنة (334 اهـ=1915 م)، وتتلمذ في هذه المدرسة على فضيلة
الشيخ أحمد إبراهيم، حيث درس عليه مادة الفقه، وهي المادة الأساس
في هذه المدرسة. وقد ظلت علاقة الشيخ علي الخفيف بأستاذه -بعد
تخرجه - قوية، حيث حرص الشيخ أحمد إبراهيم على تعيينه في مدرسة
القضاء الشرعي، وفي كلية الحقوق بجامعة القاهرٍ ة. وقد بقي فيها حتى
توفي سنة (1398 هـ-1978 م) وترك مجموعة كبيرة من المؤلفات
العلمية منها: "أحكام المعاملاث الشرعية "، و"أحكام الوصية "،
و"أسباب اختلاف الفقهاء"، و"الحق والذمة "، و"الملكية في الشريعة
(1)
(2)
انظر ترجمته: تقويم دار العلوم لمحمد عبدالجواد 266/ 1 - 267،
أبو زهرة عالماً إسلامياً لناصر وهدان. وكتاب محمد أبو زهرة للمؤلف
المنشور في هذه السلسلة.
كلمة أحمد الحوفي في الشيخ الخفيف، مجلة مجمع اللغة العربية
172/ 46.
81

الصفحة 81