كتاب أحمد إبراهيم بيك فقيه العصر ومجدد ثوب الفكر في مصر

الإسلامية "، و"النيابة عن الغير في التصرف ". هذا بالإضافة إلى عدد من
الأبحاث العلمية، والمقالات (1).
المطلب الثامن
وفاته وثناء العلماء عليه
أصيب الشيخ احمد إبراهيم بمرض فىِ اخر حياته، كما قال! تلميذه
الأستاذ إبراهيم دسوقي اباظة: "لقد شاء كرم ابناء المعهد الكريم -دار
العلوم - أن تقام لي حفلة تكريم منذ شهور، فلم تحجزه العلة المقعدة
عن الخطابة على ماكان يشعر به من ضعف وألم، ونعمتُ به بين
المتكلمين الأجلاء" (2).
وقد ظل الشيخ أحمد إبراهيم صابراً على ما اصابه من مرض إلى ا ن
توفي يوم الأربعاء (11) من ذي القعدة سنة (1364 هـ) الموافق (17)
من أكتوبر سنة (1945 م) عن إحدى وسبعين سنة قضاها في التأليف
والتدريس والإصلاح الاجتماعي، والعمل الدائب لخير الإسلام والمسلمين.
وشيعته مصر بكبار شخصياتها وأعلامها، فشيعه علماء الأزهر الشريف،
واعضاء مجمع اللغة العربية بالقاهرة، ورجال! القضاء والدولة
والتعليم (3). تغمده اللّه بواسع رحمته، وأسكنه فسيج جناته، ولما اذيع
نبأ وفاته رحمه اللّه بكاه تلاميذ 5 وعارفوه، وأثنوا عليه ثناء عاطراً:
فقال! الشيخ عبد الوهاب خلاف فيه: "توفي إلى رحمة اللّه عالم من
(1)
(2)
(3)
انظر ترجمته: المجمعيون في خمسين عاماً لعلام ص: 204 - 205،
ومع الخالدين لإبراهيم مدكور ص: 87 - 88. وكتاب علي الخفيف
للمؤلف المنشور في هذ 5 السلسلة.
كلمة أباظة فيه، مجلة الرسالة، (س 13)، ص: 1157.
كلمة الشيخ عبدالفتاح أبوغدة فيه، تراجم ستة من فقهاء العالم
الإسلامي، ص: 136.
82

الصفحة 82