كتاب أحمد إبراهيم بيك فقيه العصر ومجدد ثوب الفكر في مصر

أفضل علماء مصر، وفقيه من اجلِّ فقهاء المسلمين، وأستاذٌ من خيرة
أساتذة كلية الحقوق بجامعة فؤاد الأول، هو الأستاذ الجليل صاحب
العزة المرحوم أحمد إبراهيم بك" (1).
وقال الأستاذ إبراهيم دسوقي أباظة: "اما أستاذي المفضل في سائر
مراحل التعليم، فهو العلامة الكبير والباحث المدقق أحمد بك إبراهيم،
فله عليَّ فضل الإرشاد والتوجيه والتعليم، وقد كنت احاوِلُ ان أتخذه
قدوة، ولو اقتدى به سائرُ المصريين لما بكَينا على العلم ولا على الأدب
والدين " (2).
وقال الأستاذ إبراهيم عبد القادر المازني فيه: "ومن غريب أمره أنَّه
كان بحر علم زاخر، ولكنَّ قارى كتبه يخيل إليه، أنَّ هذا المحيط
الأعظم من العلم، قد صُرَّ له في منديل، أو استودع أنبوبة صغيرة،
اختزل فيها هذا الأقيانوس (3) اللجي الطامي العباب، ولا عجبَ، فإنَّ
اسلوبه في البحث والتناول يجعلك تشعر أن درس الفقه ايسر مطلباً من
قراءة القصص " (4).
وقال الشيخ جاد الحق فيه: "ولقد كان ممن اختار اللّه لتجلية
شريعته، وتقريب أحكامها للناس بماحسان، عرضها المرحوم أستاذ
أساتذة الشريعة في عصره وحتى اليوم الشيخ أحمد إبراهيم بك، فقد كان
أمة وحده في هذا المضمار، خاض غماراً كان قد اقفلت أبوابه، وفتح
أبوإب الفقه الإسلامي في بحوثه الشيقة الرإئقة، يربطها بمناهج حياة
الناس، لا ينأى بها عن شرع اللّه، ولا يقعد بها عن حاجتهم " (ْ).
(1)
(2)
(3)
(4)
(5)
كلمة الشيخ خلاف فيه، مجلة الفانون والافتصاد السابقة ص: 387.
كلمة أباظة فيه، مجلة الرسالة، س 13، ص: 1157.
الإقيانوس: البحر العظيم المحيط بالقارإت (المعجم الوسيط 1/ 22).
كلمة المازني فيه، مجلة مجمع اللغة 155/ 7.
كلمة الشيخ جاد الحق فيه، ضمن كتاب طردتى الإثبات ص: 15.
83

الصفحة 83