كتاب أحمد إبراهيم بيك فقيه العصر ومجدد ثوب الفكر في مصر

ومجمل، ومفسر. وأن يعرفَ نصوص السنة النبوية من حيث سندها
ومتنها، فيعرف المتواتر، والمشهور، والاَحاد، والصحيج،
والضعيف، ويعرف المعاني اللغوية والشرعية للحديث. وان يعرفَ وجوه
القياس بشرائطها وأقسامها واحكامها، والمقبول منها والمردود، ليتمكن
من الاستنباط الصحيح (1).
المطلب الثالث
جهود الشيخ أحمد ابراهيم في تجديد الفقه
اهتمّ الشيخُ احمد إبراهيم رحمه اللّه بتجديد الفقه الإسلامي،
والتجديد عنده لا يعني هدم القديم ايّاً كان، والإتيان بجديد غيره، وإنما
يعني الاحتفاظ بالقديم، وترميمَ ما بليَ منه، وإدخال التحسين عليه،
فهو يقول: "ليست وجهةُ النظر فيه هدمُ القديم اياً كان، والإتيان بجديد
غيره، بل وجهة النظر فيه: إقرار الحسن الصالح، وإصلاح ما هو في
حاجة إلى الإصلاح من المعاملات لينتقل إلى حالة خير من حالته الأولى
للمجتمع الإنساني، وأن يعطل غيرَ الصالح ويمحوه محواً كلياً، ويزيدُ
ما الناس في حاجة إليه " (2).
وقد اتخذَ تجديدُ الفقه الإسلامي عند الشيخ احمد إبراهيم عِدّة مظاهر
وصور وهي: (1) تنظير الفقه الإسلامي (2) المقارنة الفقهية بين جميع
المذاهب الإسلامية (3) المقارنة بين الفقه الإسلامي والقوانين الوضعية
(4) تقنين الفقه الإسلامي (5) الاجتهاد في القضايا المستجدّة (6) صياغة
(1)
(2)
بتصرف من مصادر الفقه الإسلامي لأحمد إبراهيم،
والاقتصاد، س (1) (1931 م) ص: 188 - 189.
بحثْ مصادر الفقه الإسلامي للشيخ أحمد إبراهيم،
والاقتصاد، س (1)، ع (2)، ص: 208.
97
مجلة القانون
مجلة القانون

الصفحة 97