كتاب محمد صالح العثيمين العالم القدوة المربي والشيخ الزاهد الورع

بعض المتحرِّرين المشكِّكين اصحاب النوايا السيئة والمغرضة.
ولإزالةِ هذا الشك، وجلاءِ حقيقةِ الأمرِ في مسألة الحجاب، فقد
راى - رحمه اللّه - أن يكتبَ هذه الرسالة لبيانِ حُكمه، والقولِ الراجحِ فيه:
فقال:
"اعلم أيها المسلم، أنَّ احتجابَ المرأةِ عن الرجال الأجانب؟
وتغطيةَ وجهها أمرٌ واج! ث، دلَّ على وجوبه كتابُ رَبّكَ تعالى، وسنةُ
نبي! محمد! شًي!، والاعتبارُ الصحيح، والقياسُ المطَرد".
ثم ساق الأدلة على ذلك، حيث ساق من كتاب اللّه عزَّ وجلَّ اربع
آيات، دلَّ مفهومُها على وجوبِ الحجاب، وقامَ بشرح هذه الايات
وبيانها، واستخلاص الأدلة منها.
ومن السنة النبوية اورد ستةً من الأحاديث الصحيحة التي يُفهم منها
وجوبُ تغطية المراة وجهها، وعدمِ كشفه.
آما القياس، او الاعتبار الصحيح، كما قال، فيرى انَّ السفور ا و
كشفَ الوجه يترتب عليه كثيرٌ من المفاسد؟ ومن ذلك: فتنة المرأة نفسها،
وزوال الحياء عنها، وافتتان الرجال بها، وكذلك اختلاط الرجال بها.
ثم ساق -رحمه اللّه - ادلةَ القائلين ب! باحة كشف المرأة وجهها أمام
الرجال؟ حيث ذكروا مجموعة من الأدلة من الكتاب والسنة. ثم ردَ عليها
ردّاً علمياً، مبيّناً ضعفَ استدلالهم بها، من حيث فهمها على غير المراد
بها، أو لضعف إسنادِ بعضِ الأحاديث المستدَلَّ بها.
!!!
101

الصفحة 101