كتاب محمد صالح العثيمين العالم القدوة المربي والشيخ الزاهد الورع

من العقيدة والفقه والنحو وغيرها من العلوم (1).
وقد حفظ الشيخ رحمه اللّه كتابَ اللّه في سنٍّ مبكرة، وقبل أن يتجاوز
الخامسة عشر من عمره كان يحفظ -بالإضافة إلى كتاب اللّه - "زادَ
المستقنع " و"الفية ابن مالك " كما أخبر هو بذلك عن نفسه.
وقد جدَّ الشيخ رحمه اللّه ونشط في طلب العلم على قِلَّةِ ذات اليد في
ذلك الزمان، واستمعَ إليه يتحدّثُ عن نفسه، حيث يقول:
"إنَّه كانَ لا يملكُ من الكتب إلا "الروض المُرْبع" يقرا فيه في غرفة
من طين، تطلّ على زريبة بقر!.".
وهكذا نشأ الشيخ رحمه اللّه بين احضان العلماء، ولازم حلقاتِهم، واسندَ
ركبتيه إلى ركبهم، فأدرك - وهو في سِن مبكرة - الشي ءَ الكثير.
أ سر ته:
للشيخ -رحمه اللّه - زوجة واحدة، وله من الأولاد خمسة ذكور،
هم: عبد اللّه، وعبد الرحمن، وإبراهيم، وعبد العزيز،
وعبد الرحيم، بالإضافة إلى ثلاث بنات.
وله -رحمه اللّه - اخوان هما: الدكتور عبد الله بن صالح بن عثيمين،
عضو مجلس الشورى، والأمين العام لجائزة الملك فيصل العالمية،
والشيخ عبد الرحمن، الذي اوقف نفسه للعناية بتراث اخيه صاحب
الترجمة، وجمع كتبه وفتاويه ودروسه العلمية، وطباعتها ونشرها بين
طلبة العلم.
(1)
مجلة الحكمة العدد الثاني: ص.2، وصفحات من حياة الفقيد لعبد الله
الطيار ص 100، ومجلة الشقائق عدد: 41 ص 17 مقابلة مع الشيخ ابن
عثيمين.
12

الصفحة 12