كتاب محمد صالح العثيمين العالم القدوة المربي والشيخ الزاهد الورع

19 - شرح "المنظومة البيقونية" في مصطلح الحديت
هذ 5 المنظومةُ في مصطلج الحديث صغيرةُ الحجم، قليلةُ الأبيات،
عظيمةُ الفائدة، لم تتجاوز ابياتُها أربعة وثلاثين بيتاً.
امّا مؤلفها عمر بن محمد بن فتوح البيقوني الدمشقي الشافعي. فلا
تكاد تعرف له ترجمة، وقد اختلف في اسمه، كما لم تعرف سنة ولادته
ولا سنة وفاته تحديداً، وإنْ ذُكرَ أنه توفي في الربع الاخير من القرن
الحادي عشر الهجري (080 ا هـ).
ومع ذلك، فإنَّ هذه المنظومة قد نالت من الشهرة والاهتمام من أهل
العلم في مصطلح الحديث الشي ءَ الكثير، وقد عمَّ الانتفاعُ بها الطلبةَ في
هذا الشأن، معتمدين عليها نفسها، او على ما خُدمت به قديماً وحديثاً
من شروح وتعليقات وحواشٍ (1)، وهي كثيرة، ومنها شرح الشيخ
محمد بن عثيمين، حيث قام -رحمه اللّه - بشرح هذه المنظومة على
طلبته الملازمين له، الذين قاموا بتسجيلها في أشرطة صوتية، ثم رأى أ ن
تطبعَ في كتاب، لتعمَّ الفائدة بها، ففام قبل طباعتها بمراجعتها بعد
تفريغها من الأشرطة، فحذَف ما لا يحتاج إليه، وزاد ما تدعو الحاجة
إليه.
وقدَّم بين يدي الشرح بمقدمة في علم مصطلح الحديث، ذكر فيها
تعريف هذا العلم، وفائدته، وأقسامه.
ثم شرع في شرح ابيات المنظومة بيتا بيتاً، مبتدئاً قبل ذلك بشرح
البسملة " حيثُ ذكر اولاًانها ايةٌ من كتاب اللّه عزَّ وجلَّ، ثم فصَّل ما فيها
من فوائد نحوية ولغوية.
(1)
من اشهرها شرح الشيخ محمدبن عبدالباقي الزّرقاني المتوفى سنة
122 اهوعليه حاشية للشيخ عطية الأجهوري المتوفى سنة 190 أهـ (ن).
120

الصفحة 120