كتاب محمد صالح العثيمين العالم القدوة المربي والشيخ الزاهد الورع

20 - الضياء اللامع من الخطب الجوامع
مَنْ عرف الشيخ ابن عثيمين -رحمه اللّه - من خلال كتبه وِمولَّفاته،
عَرَفه عالِماً، فقيهاً، أصوليأ، مف! راً، فرضِياً، ولكن مَنْ عَرَفهُ عَنْ قُربٍ
من تلامذته وغيرِهم، عرفه خطيبأ مفوَّهأ، ملك زمام قلوب سامعيه بُحسن
اسلوبه في الخطابة؟ فلم يكن -رحمه اللّه - يلجأُ إلى الحُوشِيِّ من الكلام،
بل كانت ألفاظُه سهلةً سلسة، تنبع من القلب فتصل إلى القلب.
كما انه لم يكن يُملُّ سامعيه بطول الخطبة. وهو يمتثل في ذلك بما بيَّنه
المصطفى ع! مِنْ أن قَصِرَ خطبة الرجل وطول صلاته زياد" في فقهِه.
والشيخ -رحمه اللّه- كان يطرُق في خُطبه موضوعاتٍ شتَّى؟ في
العقيدة، والفقه، والأحكام، والمواعظ، وغير ذلك.
وقد جمع الشيخ -رحمه اللّه - كثيرأ من خطبه في كتاب واحد، جعله
في عشرة اقسام، يشتمل كل قسبم على موضوع من الموضوعات
الرئيسة، وجعل تحت كل قسم فروعأ تناسبه 0 وذكر هذه الأقسام والفروع
في مقدمة كتابه؟ وهي:
القسم الأول: في العلم، وهو فرع واحد.
القسم الثاني: في أصول الدين، وهو تسعة فروع:
1 - في أسماء اللّه تعالى.
2 - في آيات اللّه تعالى.
3 - في بعثة النبي ع! ي! ومعجزاته وأخلاقه.
4 - في غزوات النبي بم! ي!.
5 - في اشراط الساعة.
6 - في أحوال القيامة والجنة والنار.
122

الصفحة 122