كتاب محمد صالح العثيمين العالم القدوة المربي والشيخ الزاهد الورع

حياته العلمية:
عاش الشيخ -رحمه اللّه - حياةً حافلةً بالعلم والتعليم، وبعد ان جلس
إلى علماء عُنيزة وأخذ عنهم، سافر إلى الرياض لطلب العلم، وذلك
حين فتحت المعاهد العلمية عام 372 اهـ، فالتحق بها، يقول الشيخ عن
نفسه:
"بعد أن فُتِحَت المعاهد العلمية دخلت المعهد العلمي من السنة
المانية، والتحقت به بمشورة من الشيخ علي الصالحي، وبعد أ ن
استاذنتُ من الشيخ عبد الرحمن السعدي، رحمه اللّه، وكان المعهد
العلمي في ذلك الوقت ينقسِمُ إلى قسمين: خاص وعام، فكنت في
القسم الخاص، وكان في ذلك الوقت مَنْ شاء أن يقفز -بمعنى أنه
يدرس السنة المستقبلة له في أثناء الإجازة، ثم يختبرها في أول العام
الثاني، فاذا نجح انتقل إلى السنة التي بعدها، وبهذا اختصرت
الزمن، ثم التحقت بكلية الشريعة في الرياض انتسابأ، وتخرجت
فيها" (1).
شيوخه:
أخذ الشيخ ابن عثيمين -رحمه اللّه - العلم على يد مشايخ أجلاء في
مدينتي عُنيزة والرياض منهم:
1 - الشيخ العلاَّمة عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه اللّه -،
المتوفى عام 376 ا هـ، أحد العلماء الكبار، وصاحب التفسير المعروف
ب "تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان "، وصاحبُ المؤلّفات
(1)
مجلة الحكمة العدد الثاني: ص 2، وصفحات من حياة الفقيد لعبد اللّه
الطيار ص 1 2، وغيرهما.
13

الصفحة 13