كتاب محمد صالح العثيمين العالم القدوة المربي والشيخ الزاهد الورع

24 - فصول في الصيام والتراويح والزكاة
من مزايا الشيخ وصفاته الكثيرة: انَّه كان لا ياع مناسبة إلا واغتنمها
فيما يفيدُ المسلمينَ جميعاً، او فئة معينة منهم؟ كأنْ يكونَ في مناسبؤ
اجتماعيؤ، إو رسميؤ، او مناسبؤ دينيةٍ، كحلول شهر رمضان، أو موسم
الحج، او غير ذلك.
ومن صفاته كذلك: انه يراعي حالَ المخاطَبين في هذه المناسبة،
وحال المناسبة نفسها، فهو يرى عدمَ الإطالةَ في الموعظة أو ا لدرس أ و
التأليف في تلك المناسبة إلا بقدر ما تقتضيه الضرورة.
وهاتان الصفتان نراهما في رسالته التي نحن بصددها، وهي تتحدَّثُ
عن الصيام، وما يتعلَّق به؟ فرغم إنَّ للشيخ كتابأ مستقلاً شاملاً هو " فتاوى
في احكام الصيام " (1)، إلا أنَه أراد ان يغتنمَ حلولَ شهر رمضان ليقدِّم
للمسلمين ربسالةً مختصرة تحوي ما يهمهم وما يكثر السؤال عنه حول
الصيام وما يتعلق به، حيث قال:
"فانَّه بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، فإننا نفدمُ إلى إخواننا
المسلمين الفصول التالية، سائلين الله تعالى أن يجعل عملنا خالصأ دئه
موافقأ، لشريعته، نافعأ لخلقه إنه جواد كريم ".
وسرد هذه الفصول، ثم بحثها بحثأ مختصرأ سهل الفهم؟ وهذه
الفصول هي:
الفصل الأول: في حكم الصيام.
الفصل الثاني: في حِكَمِه وفوائده.
(1)
تحدّثت عنه برقم (21) ص (125).
130

الصفحة 130